وزير الخزانة الأميركي يؤكد إمكانية تمديد الهدنة التجارية مع الصين لتمهيد طريق الاتفاق

كشف وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، في مقابلة يوم الأربعاء، أن الهدنة الثلاثية الأشهر الحالية بين الولايات المتحدة والصين في الحرب التجارية قد يتم تمديدها إذا اقتضت الضرورة، بهدف توفير الوقت الكافي للتوصل إلى اتفاق تجاري شامل بين القوتين الاقتصاديتين.
وتأتي هذه الهدنة التي تم الاتفاق عليها بعد تصاعد التوترات بين البلدين عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية عالية على العديد من السلع المستوردة من الصين، ما أدى إلى مواجهات متبادلة من الرسوم الإضافية بين الطرفين.
وقد سمحت هذه الهدنة بتخفيف تلك الرسوم من ذروتها، التي بلغت 140% على البضائع الأمريكية و125% على الصينية، إلى نسب أقل بلغت 30% و10% على التوالي.
وفي تصريح لتلفزيون بلومبرغ، أكد بيسنت أن المفاوضات أحرزت تقدماً ملحوظاً، مضيفاً: “نحن نقترب من التفاهم على قضايا أوسع تسمح بإعادة التوازن بشكل كبير في العلاقة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين.”
ومن المقرر أن تستأنف الجولة الثالثة من المحادثات بين الوفدين الأسبوع المقبل في ستوكهولم، العاصمة السويدية، لتعزيز فرص التوصل إلى اتفاق.
وأشار الوزير إلى أهمية تحول الاقتصاد الصيني نحو الاستهلاك، معتبراً أن الولايات المتحدة قادرة على دعم هذه الخطوة.
كما ذكر بيسنت أن موضوع شراء الصين للنفط الروسي والإيراني الخاضعين للعقوبات الغربية سيكون جزءًا من المفاوضات، في ظل كون الصين من أكبر مستوردي هذه المصادر النفطية.
وفيما يخص الرسوم الجمركية، أوضح الوزير أن هناك إمكانية لتأجيل الموعد المحدد لزيادة الرسوم، بما يسمح للمفاوضات بالمضي قدماً دون عقبات إضافية.
وأضاف: “مع دخولنا مرحلة التهدئة، نحن الآن نسير على وتيرة جيدة من الاجتماعات المنتظمة.”
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة والصين أجرتا جولتين من المفاوضات مؤخراً، في جنيف ولندن، أسفرت عن خفض الرسوم الجمركية المتبادلة إلى 10% على البضائع الأمريكية و30% على الصينية، إلى جانب تخفيف بعض قيود التصدير، في خطوة نحو تهدئة النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.