وزير الاقتصاد الياباني: انتعاش معتدل مرتقب وتحذير من تداعيات الرسوم الأمريكية

في ظل صدور بيانات اقتصادية سلبية مؤخرًا، أكد وزير الاقتصاد الياباني شينتاكيو أكازاوا، اليوم الجمعة، أن بلاده ما زالت تتوقع تعافيًا اقتصاديًا تدريجيًا، مدعومًا بتحسّن في سوق العمل ومستويات الدخل.
وأشار أكازاوا إلى أن الحكومة اليابانية تتابع بقلق تداعيات السياسات التجارية الأمريكية، محذرًا من أن استمرار فرض الرسوم الجمركية قد يشكل تهديدًا للاقتصاد الياباني، خاصة إذا أثّر سلبًا على سلاسل التوريد وقطاعات التصدير الرئيسية.
وأضاف أن طوكيو ستواصل الضغط على واشنطن لمراجعة هذه الرسوم، مع استعداد الحكومة لاتخاذ جميع التدابير الضرورية لدعم الشركات المتضررة وضمان توفر السيولة المالية اللازمة.
وأكد الوزير أن ارتفاع الأسعار لا يزال يمثل تحديًا متزايدًا، إذ يمكن أن يضعف القدرة الشرائية للأسر ويؤثر على ثقة المستهلكين، وهو ما قد يضغط على الأداء الاقتصادي بشكل عام.
رغم هذه التحديات، أوضح أكازاوا أن تأثير الرسوم الأمريكية لم يظهر بشكل واضح بعد على الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول من العام، مشيرًا إلى أن الحكومة ستُقيّم بعناية البيانات الاقتصادية القادمة لرصد أي تغيّرات محتملة.
وتشير الأرقام الأخيرة إلى أن الطلب المحلي في اليابان شهد ارتفاعًا خلال الربع الأول، بينما تأثر صافي الطلب الخارجي سلبًا نتيجة زيادة ملحوظة في حجم الواردات.
وفي ما يتعلق بالسياسات الاقتصادية المستقبلية، نفى الوزير وجود خطة فورية لإطلاق حزمة تحفيز جديدة، لكنه أشار إلى أن الحكومة ستتشاور مع الائتلاف الحاكم وستتخذ إجراءات عند الحاجة.
واختتم أكازاوا تصريحه بالتأكيد على أهمية التنسيق الدولي، خصوصًا مع الدول التي تحتضن مصانع سيارات كبرى، مثل المكسيك وكندا، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز التعاون العالمي لضمان استقرار سلاسل الإمداد والتبادل التجاري في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة.