وزارة الصحة تطلق حملة صارمة لمراقبة حضور الأطر الصحية ومكافحة التغيب
في خطوة حاسمة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية، أصدرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية منشورًا وزاريًا جديدًا، وجهته إلى جميع العاملين في القطاع، يؤكد على ضرورة الالتزام بمواعيد العمل الرسمية والأخلاقيات المهنية.
يأتي هذا المنشور في سياق إصلاحات شاملة للمنظومة الصحية، ويهدد باتخاذ إجراءات عقابية قاسية ضد المخالفين.
اعترفت الوزارة، في منشورها الصادر بتاريخ 23 شتنبر 2025، بتقديرها للتضحيات والجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون في القطاع، إلا أنها أشارت في المقابل إلى أن بعض الممارسات الفردية السلبية قد بدأت تنتشر وتؤثر على أداء المرافق الصحية.
ومن بين هذه الممارسات، التي وصفتها الوزارة بأنها “لا تعكس روح الالتزام المهني”، تم رصد حالات من التغيب غير المبرر، التأخر عن العمل، ومغادرة مكان العمل قبل انتهاء الدوام الرسمي.
هذه السلوكيات، بحسب المنشور، لا تؤثر فقط على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، بل تسيء أيضًا إلى سمعة القطاع الصحي وتضعف ثقة الجمهور به.
لمواجهة هذه الظواهر، شددت الوزارة على مجموعة من الإجراءات الجديدة:
- تفعيل المراقبة: طُلب من المسؤولين الإداريين تفعيل آليات الرقابة اليومية للحضور، خاصة في الأقسام الحيوية مثل مصالح الطوارئ.
- الاقتطاع من الأجور: سيتم تطبيق مسطرة الاقتطاع من رواتب العاملين في حال ثبوت تغيبهم غير المبرر.
- الإجراءات التأديبية: سيتم تحريك الإجراءات التأديبية ضد أي مسؤول يثبت تقصيره أو تستر على حالات التغيب.
- ترك الوظيفة: سيتم تفعيل مسطرة “ترك الوظيفة” في حالة الانقطاع غير المبرر عن العمل.
كما طالب المنشور جميع الموظفين بضرورة الالتزام بالحضور الفعلي طوال ساعات العمل القانونية، واحترام أنظمة الحراسة والمداومة، بالإضافة إلى ارتداء الزي المهني المعتمد وحمل الشارة التعريفية، بهدف تعزيز الانضباط داخل المؤسسات الصحية.
وفي ختام المنشور، أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن هذه الإجراءات تندرج ضمن المرحلة الدقيقة من إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، وأنها تعول على الحس المهني العالي وروح المسؤولية لدى الأطر الصحية لضمان السير العادي للمرافق الصحية والإدارية والمساهمة في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
