واشنطن تنفي نيتها استخدام السلاح النووي ضد إيران وسط تحذيرات روسية من “كارثة عالمية”

أثارت تقارير إعلامية بريطانية جدلاً واسعاً بشأن احتمال لجوء الولايات المتحدة إلى استخدام سلاح نووي تكتيكي ضد منشآت نووية إيرانية محصّنة، في حال تصاعد التوتر العسكري مع طهران، وهو ما نفته مصادر رسمية أمريكية بشكل قاطع.
وذكرت صحيفة الجارديان أن بعض دوائر وزارة الدفاع الأمريكية أعربت عن شكوكها في قدرة القنابل التقليدية الخارقة للتحصينات على تدمير منشأة “فوردو” الإيرانية، التي تقع في عمق جبل صخري وتُعد من أكثر المواقع تحصيناً في البلاد، بحسب ما تدعيه واشنطن وتل أبيب حول تطوير طهران لبرنامج نووي عسكري سري فيها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في البنتاغون أن الخيار النووي التكتيكي هو الوحيد القادر على تدمير المنشأة بشكل فعّال، إلا أن التقرير أشار أيضاً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يكن يميل إلى هذا السيناريو.
لكن الرواية لم تمر دون رد، إذ نفت “جاكي هاينريش”، كبيرة مراسلي البيت الأبيض لدى شبكة فوكس نيوز، صحة هذه المزاعم، موضحة أن مسؤولًا رفيعًا أبلغها مباشرة بأن التقرير غير دقيق، وأن الجيش الأمريكي يثق في فعالية القنابل التقليدية الخارقة دون الحاجة إلى خيارات نووية، مع الإشارة إلى أن جميع السيناريوهات تظل “مطروحة”.
في المقابل، حذر الكرملين من مغبة التصعيد، حيث صرّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن أي استخدام محتمَل للسلاح النووي من قبل الولايات المتحدة ضد إيران سيُعتبر تطوراً مدمراً قد يقود إلى كارثة عالمية.