واشنطن تتهيأ لضربة عسكرية محتملة لإيران وسط تصاعد التوترات السياسية
تتجه الولايات المتحدة نحو إمكانية تنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث تعمل السلطات الأمريكية على تعزيز استعداداتها وتوفير البنية التحتية اللازمة لخوض مواجهة مباشرة مع طهران.
وأفادت وكالة “بلومبرج” في تقرير صدر فجر الخميس نقلاً عن مصادر مطلعة أن الموقف لا يزال متغيراً وقابلاً للتطور، مع احتمال توجيه الضربة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
كما أوضحت المصادر أن كبار المسؤولين في عدة وكالات فيدرالية بدأوا التحضيرات الميدانية لهجوم محتمل.
يأتي هذا في ظل تحوّل ملحوظ في مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أصبح في الأيام الأخيرة أكثر ميلاً إلى الخيار العسكري، متكرراً في تهديداته ضد إيران، بعد تحذيرات من حلفائه حول قرب طهران من امتلاك سلاح نووي.
وكان السيناتور ليندسي غراهام من كارولينا الجنوبية من أبرز الأصوات التي ضغطت على ترامب لاتخاذ خطوة عسكرية، حيث أجرى الأخير عدة مكالمات مع غراهام، الذي قال الأربعاء: “لقد منحهم فرصة للدبلوماسية، لكنهم أخطأوا في التقدير، وكلما أسرعنا في القضاء على هذا التهديد كان أفضل للبشرية.”
في المقابل، تزايدت الأصوات المعارضة داخل الكونجرس، حيث يشدد بعض الأعضاء على أن قرار إعلان الحرب يجب أن يكون من صلاحيات السلطة التشريعية وليس فقط من يد الرئيس.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد نقلت في وقت سابق عن مصادر مقربة أن ترامب أقرّ خطط الهجوم على إيران، لكنه قرر تأجيل القرار النهائي إلى حين التأكد من نوايا طهران تجاه برنامجها النووي.
وتعتبر منشأة “فوردو” الإيرانية عالية التحصين، المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، من بين الأهداف العسكرية المحتملة التي قد تستهدفها الولايات المتحدة في أي هجوم مستقبلي.
