واحات فجيج تحقق إنتاجًا قياسيًا للتمور يتجاوز 10 آلاف طن

تتجه واحات فجيج، الواقعة في جهة الشرق، نحو تحقيق موسم فلاحي استثنائي، حيث تُتوقع المديرية الجهوية للفلاحة إنتاجًا يبلغ حوالي 10 آلاف و500 طن من التمور برسم الموسم 2024 – 2025. هذا التفاؤل يأتي مدعومًا بالنتائج الملموسة للبرامج التنموية الطموحة التي نفذتها المديرية.
كشفت معطيات المديرية، التي شاركت بها في فعاليات الدورة الـ14 للمعرض الدولي للتمور بأرفود، عن توسع ملحوظ في المساحات المغروسة بالنخيل، حيث بلغت المساحة الإجمالية 2630 هكتارًا لهذا الموسم.
وتتوقع المديرية تحقيق زيادة إنتاجية إضافية تقدر بـ 4 آلاف طن بحلول عام 2023، وذلك بفضل استراتيجية متكاملة شملت توسيع المساحات، وتحسين تقنيات الإنتاج، والتدبير المستدام للموارد المائية.
ولم يقتصر الأثر الإيجابي لسلسلة التمور على الإنتاج فقط، بل شمل الجانب الاقتصادي والاجتماعي، حيث ساهمت في توفير 97 ألف يوم عمل خلال الموسم الفلاحي الحالي، وتوقعت تحقيق رقم معاملات مرتقب يصل إلى 400 مليون درهم.
في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، تعمل المديرية على تنفيذ حزمة من المشاريع المندمجة للرفع من المردودية الفلاحية وتعزيز صمود واحات فجيج التي تتجاوز مساحتها 11.500 هكتار. وتتركز الجهود بشكل خاص على ضمان الأمن المائي للواحات.
ومن أهم هذه المشاريع التي يتم إنجازها أو برمجتها:
- جر المياه من السدود: مشروعان ضخمان لجر المياه من سدي السفيسيف والركيزة بكلفة 250 مليون درهم، سيوفران حوالي 10 ملايين متر مكعب سنويًا. بالإضافة إلى مشروع جر المياه من سد خنكرو، الذي سيُعزز العرض المائي لواحات بني تادجيت، وبوعنان، وعين الشواطر بحوالي 100 مليون متر مكعب.
- تأمين التزويد: إحداث وتجهيز 66 نقطة ماء لتأمين تزويد السكان.
- تحسين شبكات الري: تأهيل وتحسين نجاعة شبكة الري على مساحة 3.500 هكتار (باستثمار 69 مليون درهم) لتوفير أكثر من 5 ملايين متر مكعب من المياه سنويًا.
- السقي الموضعي: التحول إلى نظام السقي بالتنقيط، حيث بلغت المساحة المجهزة أكثر من 9008 هكتارات، مما أدى إلى اقتصاد أكثر من 20 مليون متر مكعب من المياه سنويًا.
تُعد سلسلة التمور ركيزة أساسية للتنمية في المنطقة، وتتميز واحات فجيج بتنوع كبير في الأصناف ذات الجودة العالية والمردودية الممتازة، من أبرزها أصناف “عزيزة بوزيد”، و “العصيان”، و”بوفكوس”، و”بوفكوس أغراس”.
كما شهدت السلسلة تطورًا تنظيميًا لافتًا، تمثل في إحداث 7 وحدات لتثمين وتعبئة التمور، وتأسيس مجموعتين ذات نفع اقتصادي، وتكوين 30 تعاونية فلاحية، إلى جانب 14 جمعية لمستعملي المياه للأغراض الزراعية. هذا التطور يعكس الجهود المستمرة لتثمين المنتج المحلي ورفع تنافسيته في الأسواق.



