الاقتصادية

هل يستجيب الفيدرالي لضغوط ترامب في ظل الأزمات الاقتصادية؟

بدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اجتماعه الثالث هذا العام أمس الثلاثاء، بعد أن قرر تثبيت الفائدة في اجتماعي يناير ومارس، رغم الضغوط المستمرة من الرئيس دونالد ترامب لخفض تكاليف الاقتراض. فهل سيتأثر صناع السياسات بهذه الضغوط في اجتماعهم الحالي؟

بعدما خفض الفيدرالي الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس خلال آخر ثلاثة اجتماعات له في 2024، قرر البنك المركزي الإبقاء على سياساته الحالية لفترة، بسبب استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة فوق الهدف المحدد له عند 2%.

هذه السياسة لم تحظَ بتأييد الرئيس ترامب الذي طالب مرارًا وتكرارًا بتخفيض أسعار الفائدة. في الشهر الماضي، ظهرت تكهنات في الأسواق حول إمكانية إقالة رئيس الفيدرالي، جيروم باول، لكن ترامب أكد مؤخرًا أنه لا يعتزم اتخاذ هذه الخطوة، رغم هجماته المستمرة على باول ووصفه له بـ “المتأخر دائمًا” و”الخاسر الأكبر”.

بحسب البيانات الأخيرة، سجل معدل التضخم في الولايات المتحدة 2.6% في مارس، وهو أعلى من التوقعات البالغة 2.5%، على الرغم من انخفاضه عن 3% في فبراير.

جدول اجتماعات الفيدرالي لعام 2025

موعد الاجتماع

القرار/ التوقعات

ملحوظة

29-28 يناير

تثبيت

19-18 مارس

تثبيت

توقع صناع السياسة في تقريرهم الفصلي خفض الفائدة مرتين هذا العام

7-6 مايو

تثبيت

18-17 يونيو

يصدر تقرير التوقعات الرسمي للجنة عقب الاجتماع

30-29 يوليو

17-16 شتنبر

يصدر تقرير التوقعات الرسمي للجنة عقب الاجتماع

29-28 أكتوبر

10-9 دجنبر

يصدر تقرير التوقعات الرسمي للجنة عقب الاجتماع

 

في المقابل، أضاف الاقتصاد 177 ألف وظيفة في أبريل، أقل من 185 ألف وظيفة في مارس، لكنه فاق التوقعات التي كانت تشير إلى إضافة 135 ألف وظيفة.

بعد صدور هذه البيانات، جدد ترامب دعوته للاحتياطي الفيدرالي لتخفيض أسعار الفائدة، مدعيًا أن أسعار السلع تتراجع وأن باول لا يؤدي عمله على أكمل وجه في إدارة السياسة النقدية.

يجتمع الفيدرالي اليوم وسط بيانات رسمية أظهرت انكماش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 0.3% خلال الربع الأول من العام، ما يشكل مفاجأة غير سارة ويعزز التوقعات بدخول الاقتصاد في حالة ركود.

هذه الأرقام المعاكسة لتوقعات نمو قدرها 0.4% تضيف مزيدًا من التعقيد للمشهد الاقتصادي الأمريكي.

f7fb3111 5128 4deb b453 c2bb9df47e2a Detafour

تستمر البيانات الاقتصادية في تقديم مشهد معقد، حيث لا يزال التضخم عند مستويات مرتفعة نسبيًا، في حين أن سوق العمل يضيف وظائف بوتيرة قوية مع بطالة ثابتة، ومع انكماش الاقتصاد، تظل حالة عدم اليقين قائمة، وبشكل رئيسي بسبب السياسات التجارية التي يواصل ترامب فرضها.

لا تتوقع الأسواق مفاجآت كبيرة في الاجتماع الحالي. وفقًا لأداة “فيدووتش”، تشير التوقعات إلى احتمال بنسبة 97% للإبقاء على الفائدة عند النطاق الحالي الذي يتراوح بين 4.25% و4.50% بنهاية الاجتماع، مع احتمال بنسبة 3% لخفضها بمقدار 25 نقطة أساس.

تشير التوقعات أيضًا إلى أن الفيدرالي قد يؤجل خفض الفائدة حتى يونيو، بعد أن كانت التوقعات تشير إلى خفضها في وقت سابق. بشكل عام، تتوقع الأسواق أن يقوم الفيدرالي بتخفيض الفائدة ثلاث مرات هذا العام، بمقدار 25 نقطة أساس في كل مرة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى