نوفو نورديسك تنتعش بعد نتائج مخيبة لحبوب السمنة من إيلي ليلي تعزز ثقة المستثمرين

شهد سهم شركة الأدوية الدنماركية “نوفو نورديسك” ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الخميس، مستفيدًا من نتائج الاختبارات الأخيرة لحبوب السمنة التي طورتها منافستها الأمريكية “إيلي ليلي”، والتي جاءت أقل من التوقعات، ما أعاد الثقة في قدرة “نوفو” على الحفاظ على مكانتها في سوق حبوب إنقاص الوزن المتنامي.
أغلق سهم “نوفو نورديسك” جلسة التداول في بورصة كوبنهاغن مرتفعًا بنسبة 6.70% ليصل إلى 308.85 كرونة دنماركية، بعدما سجل ارتفاعًا بلغ حوالي 14% خلال الجلسة نفسها، وهو أعلى مكسب يومي له منذ أبريل الماضي.
وفي الولايات المتحدة، ارتفعت شهادات إيداع السهم (ADR) بنسبة 7.45% لتصل إلى 48.76 دولارًا أمريكيًا مما يعكس تفاؤل المستثمرين بأداء الشركة وسط التحديات التي تواجه منافستها.
جاء هذا الارتفاع عقب إعلان “إيلي ليلي” عن نتائج تجربة سريرية شملت عددًا واسعًا من المرضى، أظهرت أن دوائها الجديد ساعد المشاركين على فقدان نحو 11% من وزنهم، وهو أقل من توقعات وول ستريت التي كانت تتراوح بين 12% و14% حسب تقييمات محللي بنك “إتش إس بي سي”.
تعتبر أدوية إنقاص الوزن واحدة من أبرز ساحات المنافسة الحالية في سوق السمنة العالمي الذي يشهد طلبًا متزايدًا مع ارتفاع معدلات السمنة حول العالم. كان المستثمرون في السابق يميلون إلى الاعتقاد بتفوق “إيلي ليلي” على “نوفو نورديسك”، خاصة بعد أن واجهت الأخيرة سلسلة من النكسات أثرت على ثقة السوق، وأدت في النهاية إلى إقالة رئيسها التنفيذي.
إلا أن النتائج المخيبة لـ”ليلي” أعادت ترتيب الأوراق، مما يعزز من فرص “نوفو نورديسك” في استعادة زخمها وتأكيد ريادتها في تطوير أدوية السمنة، وسط توقعات باستمرار النمو في هذا القطاع الحيوي خلال السنوات المقبلة.