ميناء الداخلة يسجل تراجعاً في كميات الصيد مقابل انتعاش الأسماك البيضاء والرخويات

أفاد المكتب الوطني للصيد البحري أن ميناء الداخلة شهد خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2025 انخفاضاً ملحوظاً في الكميات المفرغة من منتجات الصيد الساحلي والتقليدي، والتي بلغت نحو 65.600 طن، بتراجع نسبته 21 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024.
ورغم هذا التراجع الكمي، بلغت القيمة التجارية لهذه المفرغات أزيد من 604,9 ملايين درهم، أي بانخفاض طفيف نسبته 5 في المائة فقط، مقارنة مع 639,8 مليون درهم المسجلة قبل عام، ما يعكس اختلافاً في تطور الأسعار بين الأنواع المصطادة.
وحسب معطيات التقرير، عرفت الأسماك السطحية أكبر تراجع، إذ انخفضت كمياتها بنسبة 35 في المائة لتستقر عند 47.224 طناً، محققة إيرادات في حدود 319,4 مليون درهم (ناقص 23 في المائة).
في المقابل، برزت الأسماك البيضاء كقاطرة للميناء، بعدما ارتفعت كمياتها بنسبة 77 في المائة لتصل إلى 18.256 طناً، محققة مداخيل قاربت 264 مليون درهم (زائد 35 في المائة).
أما الرخويات البحرية، فقد سجلت بدورها انتعاشاً لافتاً، إذ قفزت الكميات المصطادة إلى 18 طناً بزيادة 154 في المائة، لتدر عائدات فاقت 1,8 مليون درهم، بارتفاع تجاوز 222 في المائة.
وعلى النقيض، تراجعت القشريات بنسبة 48 في المائة من حيث الحجم (102 طن) وبـ36 في المائة من حيث القيمة (19,75 مليون درهم).
وعلى المستوى الوطني، أظهرت الأرقام أن الكميات المفرغة من منتجات الصيد الساحلي والتقليدي الموجهة للتسويق بلغت مع نهاية غشت 2025 حوالي 682.672 طناً، مسجلة انخفاضاً بنحو 11 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. أما من حيث القيمة المالية، فقد استقر الأداء تقريباً عند 7,37 مليار درهم مقابل 7,41 مليار درهم قبل عام.
ويكشف هذا التباين أن قطاع الصيد البحري بالمغرب يواجه تحديات على مستوى حجم الإنتاج، لكنه يظل قادراً على الحفاظ على قيمة اقتصادية مهمة بفضل تنوع المنتجات البحرية وتوجه السوق نحو الأصناف ذات القيمة المضافة العالية.
 
				 
					



