ميجان جرين: تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على التضخم في بريطانيا غير واضح والعملة هي العامل الأهم

في تصريحات أثارت الانتباه خلال مشاركتها في منتدى دلفي الاقتصادي باليونان، أعربت ميجان جرين، عضو لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، عن قلقها من الغموض الذي يكتنف تأثير السياسات الحمائية الأمريكية على التضخم في المملكة المتحدة، لا سيما في ظل التحركات المفاجئة للعملة الأمريكية.
وركّزت جرين على أن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي في أوروبا، في وقت حساس بالفعل للأسواق الأوروبية.
لكنها في المقابل أشارت إلى أن التأثير المباشر على التضخم البريطاني يظل غير واضح.
وأوضحت:
“ارتفاع الحواجز التجارية قد يُضعف النشاط الاقتصادي، ولكن التأثيرات على التضخم ليست مباشرة… بل قد تؤدي لتحول بعض الصادرات الصينية من السوق الأمريكية نحو أوروبا، مما قد يخلق ضغوطًا خافضة للأسعار.”
وركزت جرين على أهمية مراقبة أسعار صرف العملات، مؤكدة أن تحركاتها تلعب دورًا حاسمًا في تحديد المسار المستقبلي للتضخم في الدول المستوردة.
وقالت:
“أسعار الصرف هي العامل الأهم حالياً. لكن المشكلة أن تحركات الدولار الأخيرة كانت مفاجئة وغير منسجمة مع النماذج الاقتصادية المعتادة… لقد شهدنا تراجعًا في قيمة الدولار، في حين كانت التوقعات تشير إلى ارتفاعه.”
اختتمت جرين مداخلتها بالتأكيد على أن قوة الدولار تاريخيًا تؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم في دول أخرى من خلال زيادة تكاليف الواردات، الأمر الذي يضع صانعي السياسات النقدية في موقف معقد لاتخاذ قرارات دقيقة بشأن أسعار الفائدة.
تصريحات جرين تعكس حالة الترقب وعدم اليقين التي تسود الأوساط المالية العالمية، حيث تتشابك آثار السياسات الحمائية مع ديناميكيات الأسواق المالية وتقلبات العملات، لتجعل من مهمة البنوك المركزية أكثر تعقيدًا في التحكم بمعدلات التضخم والنمو الاقتصادي.