الاقتصادية

موقف متشدد من باول يثير القلق في الأسواق بعد انهيار الأسهم

أكدت شركة بحثية أمريكية متخصصة في مراقبة سياسات الاحتياطي الفيدرالي أن رئيس البنك المركزي، “جيروم باول”، تبنى موقفًا متشددًا خلال خطابه الأخير يوم الجمعة، وهو ما لم ينتبه له الكثيرون.

وقال “تيم دوي”، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في شركة “إس جي إتش ماكرو أدفيزورز”، إنهم توقعوا ميل “باول” إلى التشدد، لكنه تجاوز التوقعات بشكل غير متوقع، حتى في ظل تراجع الأسهم. وأضاف دوي أن السوق قد أغفل نقطة رئيسية، رغم كونها مثيرة للقلق.

وأشار “باول” إلى أن توقعات التضخم على المدى الطويل أصبحت مصدر قلق، وليس فقط تلك المتعلقة بالعام الواحد، ما يعد تغييرًا كبيرًا في لهجته.

وفي خطاب سابق له، أكد “باول” أنه من الممكن إبقاء السياسات الحالية لفترة أطول إذا استمر الاقتصاد في قوته، ولم ينخفض التضخم، أو خفض الفائدة إذا تراجعت سوق العمل أو هبط التضخم بشكل غير متوقع. لكن في خطابه الأخير، تجنب الحديث عن هذه الفرضيات.

وأضاف “دوي” أن هذا التغيير في اللهجة مهم، مشيرًا إلى أن باول لم يعد يستبعد رفع الفائدة، رغم أنه لم يصرح بذلك بشكل صريح، مضيفًا أن باول كان على دراية بانهيار الأسواق عند إجراء هذا التعديل في لهجته، وأنه لم يكن تجاهلًا للواقع بل تعمد.

وخلال الأسبوع الماضي، فقد مؤشر “داو جونز” أكثر من 3200 نقطة (أي نحو 8%)، كما هبط “إس آند بي 500″ بنسبة 9%، و”ناسداك” المركب بنسبة 10%، مع استئناف المؤشرات الثلاثة اتجاهها الهبوطي في بداية تعاملات اليوم.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى