موضة الصيف…كيف أصبحت الشقق المفروشة بديلاً للفنادق رغم المخاطر القانونية؟

مع دخول فصل الصيف، تشهد الأسواق العقارية المغربية نشاطًا متزايدًا في مجال كراء الشقق المفروشة يوميًا، حيث يلجأ إليها عدد متزايد من الأسر والسياح كبديل عملي وميسّر مقارنة بالفنادق التي غالبًا ما ترتفع أسعارها بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة، لا سيما في المدن والمناطق الساحلية.
رغم أن المرسوم رقم 2-23-441 الصادر في 13 يوليوز 2023 وضع إطارًا قانونيًا واضحًا لهذا النوع من الإيواء تحت مسمى «الإيواء البديل»، ويتطلب الحصول على رخصة مسبقة إلى جانب التصريح الإلكتروني بالمقيمين، فإن التطبيق العملي لا يزال يواجه عدة عراقيل.
فالكثير من أصحاب الشقق يعرضون ممتلكاتهم للإيجار بدون التزام بالتراخيص الرسمية أو التصريحات الإلكترونية، مما يعرضهم للمساءلة القانونية، ويُعرّض المستأجرين لمخاطر قد تشمل عدم حماية حقوقهم.
إلى جانب ذلك، يُسبب هذا التهرب ضياعًا هامًا لإيرادات ضريبية كان من الممكن تعزيز خزينة الدولة بها، ويُعيق الجهود الرامية إلى تنظيم سوق الإيواء البديل وضمان جودته ومصداقيته.
يبرز من هذا الواقع ضرورة تعزيز آليات المراقبة وتوعية المواطنين بأهمية التقيد بالقوانين المنظمة، لضمان تنمية مستدامة للسياحة الداخلية وتحقيق منافع متبادلة لكل الأطراف المعنية.