موجة تسريحات ضخمة تجتاح سوق العمل الأمريكي وسط ضغوط الإنفاق وتوسع الذكاء الاصطناعي

شهدت الولايات المتحدة في يوليو موجة تسريحات قوية، حيث ارتفعت عمليات فصل الموظفين بشكل ملحوظ نتيجة لتقليصات الإنفاق الحكومي وزيادة الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما زاد من هشاشة سوق العمل.
وأفاد تقرير صادر عن شركة “تشالنجر، جراي آند كريسماس” أن عدد الموظفين الذين تم الاستغناء عنهم خلال الشهر بلغ 62 ألفًا، مسجلاً زيادة بنسبة 30% مقارنة بشهر يونيو، وارتفاعاً صادماً بنسبة 140% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
ومنذ بداية عام 2025، وصل عدد الوظائف التي تم الإعلان عن تسريحها إلى أكثر من 806 آلاف، متجاوزًا بالفعل إجمالي تسريحات عام 2024 التي بلغت 761.35 ألف وظيفة.
وأشار التقرير إلى أن قطاع الحكومة الفيدرالية كان الأكثر تضرراً، حيث فقد 292.29 ألف موظف، متبوعاً بقطاع التكنولوجيا الذي شهد تسريح 89.25 ألف موظف، ثم قطاع التجزئة بـ80.4 ألف وظيفة ملغاة.
وصرّح أندرو تشالنجر، نائب رئيس الشركة، أن هذه الموجة من التسريحات مدفوعة بشكل رئيسي بإجراءات “وزارة كفاءة الحكومة”، إلى جانب التوسع السريع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي بدأت تحل محل عدد متزايد من الوظائف التقليدية.
وتأتي هذه البيانات قبل صدور تقرير الوظائف الرسمي لشهر يوليو، الذي يُرتقب أن يُظهر إضافة 100 ألف وظيفة جديدة، مع احتمال تراجع معدل البطالة إلى 4.1%، نزولاً من 4.2% في يونيو، وهو ما سيشكل اختبارًا جديدًا لقوة الاقتصاد الأمريكي في ظل التحولات التقنية والسياسات المالية المقيدة.