الأسهم

مكاسب محدودة في البورصة السعودية وسط تفاؤل حذر وترقب نتائج الشركات

أنهى مؤشر السوق المالية السعودية تعاملات جلسة الاثنين بارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.26%، ليغلق عند مستوى 11,135.46 نقطة، مستفيدًا من أداء متوازن في أغلب القطاعات وتفاعل المستثمرين مع التطورات المحلية والعالمية، لاسيما في ظل قرب الإعلان عن النتائج المالية للربع الثاني من العام الجاري.

ويُواصل المؤشر اتجاهه الإيجابي الذي بدأ منذ مطلع يوليو، مدفوعًا بتحسن معنويات المستثمرين المحليين وتوقعات باستقرار الأداء الاقتصادي في المنطقة، مع تنامي التفاؤل حيال آفاق الشركات المدرجة.

بلغت السيولة الإجمالية المتداولة في السوق الرئيسية نحو 5.56 مليار ريال، توزعت على أكثر من 415 مليون سهم، ما يعكس حالة من الحذر الممزوج بالثقة، مع استعداد المتعاملين لمرحلة جديدة من تقييم نتائج الأداء الربعي.

وشهدت الجلسة ارتفاع أسهم 132 شركة بقيادة كل من “شمس”، و”أيان”، و”سمو”، و”بروج للتأمين”، و”تمكين”، والتي سجلت مكاسب ملحوظة نتيجة إفصاحات إيجابية أو نشاط تداول استثنائي.

وفي المقابل، تراجعت أسهم 116 شركة، من أبرزها “مياهنا”، و”أسمنت القرى”، و”كيان السعودية”، و”المراعي”، و”حلواني إخوان”، بفعل عمليات جني أرباح وتصحيحات سعرية طبيعية بعد مكاسب سابقة.

سجلت السوق الموازية “نمو” أداءً أقوى نسبياً، بارتفاع مؤشرها بنسبة 0.75% ليصل إلى 27,462.84 نقطة، مدعومة بنشاط ملحوظ للشركات الصغيرة والمتوسطة، وسط تداولات بلغت قيمتها 24.68 مليون ريال، وحجم تداول بلغ 2.75 مليون سهم.

وارتفعت أسهم 37 شركة من أصل 123 مدرجة، فيما تراجعت أسهم 38 شركة، ما يعكس بيئة تداول نشطة ومتقلبة تستقطب المستثمرين الباحثين عن فرص نمو سريعة.

تأتي هذه التحركات وسط ترقب واسع من المستثمرين لنتائج الربع الثاني، والتي من شأنها أن تعيد تشكيل توجهات السوق في المرحلة المقبلة. كما يراقب المتعاملون التطورات المرتبطة بأسعار النفط والسلع العالمية، لما لها من تأثير مباشر على الشركات السعودية، خصوصًا في قطاعات الطاقة والصناعة.

ويبدو أن السوق تسير في مسار انتقائي، يتفاعل مع نتائج الأداء المالي للشركات وتطورات الاقتصاد الكلي، وسط أجواء يغلب عليها الحذر والتفاؤل في آنٍ واحد.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى