معروض وفير يقود أسعار الغاز الأمريكي لأدنى مستوى في 6 أسابيع رغم ارتفاع الطلب والصادرات
سجلت أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة تراجعًا حادًا بنسبة 5% يوم الأربعاء، لتُغلق دون مستوى 3.2 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أدنى مستوى لها منذ ستة أسابيع، مدفوعة بارتفاع مستويات الإنتاج والتخزين.
وارتفع متوسط إنتاج الغاز في الولايات الـ48 السفلى خلال يوليو إلى 106.7 مليار قدم مكعب يوميًا، متجاوزًا الرقم القياسي السابق لشهر يونيو البالغ 106.4 مليار قدم مكعب. في الوقت نفسه، تبقى مستويات التخزين أعلى بنسبة 6% من متوسط الخمس سنوات الماضية، ما يعكس وفرة المعروض في السوق.
ويتوقع المحللون أن تسجل بيانات التخزين للأسبوع الحالي زيادة تفوق المتوسط، وهو ما سيكون الارتفاع الحادي عشر خلال الأسابيع الـ12 الأخيرة، في إشارة إلى استمرار الفائض في الإمدادات.
ورغم هذه الضغوط على الأسعار، لا يزال الطلب قويًا نتيجة التوقعات بأجواء أكثر حرارة من المعتاد حتى نهاية يوليو، مما يرفع استهلاك الكهرباء لأغراض التكييف.
من جهة أخرى، ارتفعت صادرات الغاز الطبيعي المسال بشكل ملحوظ، حيث بلغت تدفقات الغاز إلى ثمانية مرافق تصدير رئيسية في الولايات المتحدة نحو 15.6 مليار قدم مكعب يوميًا، مع عودة المصانع إلى العمل بعد انتهاء فترات الصيانة والانقطاعات غير المتوقعة.
وبينما يدفع فائض العرض الأسعار نحو الانخفاض، فإن العوامل الداعمة من الطلب المحلي والزيادة في الصادرات قد تحد من هذا التراجع على المدى القصير، ما يجعل السوق في حالة ترقب دائمة لأي تغييرات في موازين العرض والطلب.
