مشاركة المرأة المغربية في القطاع البحري تواجه بطء التقدم رغم المبادرات العالمية

كشف تقرير دولي مشترك بين المنظمة البحرية الدولية (IMO) وجمعية ويستا الدولية (WISTA) عن استمرار التحديات أمام مشاركة النساء في القطاع البحري على المستوى العالمي، مع تسليط الضوء على ضعف تمثيل المرأة المغربية في هذا المجال الحيوي، إذ لم تتجاوز نسبتهن 14% من إجمالي القوى العاملة البحرية في المملكة.
وأشار التقرير، الصادر تحت عنوان “النساء في القطاع البحري 2024″، إلى أن تمثيل النساء الخريجات من الأكاديميات البحرية المغربية لا يزال منخفضًا، حيث لا تتعدى نسبتهن 6% من مجموع الخريجين، بواقع 93 خريجة فقط من أصل 1478 خلال الفترة المشمولة بالدراسة.
وفي ما يخص المواقع الإدارية، تشغل 25% من النساء العاملات مناصب على مستوى الإدارة المتوسطة، بينما تتركز 31% منهن في وظائف الدعم والإدارة العامة. ورغم ذلك، يبقى التمثيل النسائي في المجالات الفنية والتشغيلية المتخصصة ضعيفًا، ولا يتعدى 6% من إجمالي العاملات في القطاع.
وعلى الصعيد القاري، سجلت إفريقيا نسبة مشاركة نسائية بلغت 14.49% من العاملين في القطاع البحري، بما يعادل 6,853 امرأة من أصل 47,303 موظفًا. أما في الإدارات البحرية العامة بالقارة، فقد وصلت نسبة النساء إلى 15.54%، أي 5,930 امرأة من أصل 38,152 موظفًا.
عالميًا، لا تزال نسبة النساء في طواقم البحارة منخفضة جدًا، إذ لا تتجاوز 1% من العدد الإجمالي، أي 2,223 امرأة فقط من أصل 211,750 بحارًا، مع تركز كبير لهؤلاء في دول مثل الفلبين، اليونان، الأرجنتين، كندا، الهند، نيجيريا، تركيا والولايات المتحدة.
ورغم هذا الواقع، يرى التقرير أن مشاركة المغرب في هذا المسح الدولي تعكس التزامه بجمع البيانات وتحليل واقع المرأة في المجال البحري، مشيرًا إلى وجود فرع وطني لجمعية “WIMA” بالمملكة، وهو ما يشكل خطوة مشجعة نحو تمكين النساء وتوسيع حضورهن في القطاع البحري المغربي.