مستثمرو بورشه يطالبون أوليفر بلوم بالتخلي عن أحد منصبيه بعد تراجع الأداء

طالب مستثمرو شركة “بورشه” الألمانية الرئيس التنفيذي أوليفر بلوم بالتخلي عن أحد مناصبه، وسط تزايد الانتقادات بشأن توليه في الوقت ذاته قيادة كل من “بورشه” والشركة الأم “فولكس فاجن”، وفقًا لتقرير نشرته وكالة “رويترز”.
تأتي هذه الدعوات بعد أن اضطرت بورشه إلى خفض توقعاتها السنوية، نتيجة تراجع أعمالها في السوق الصينية وازدياد الضغوط الناتجة عن الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة، مما ألقى بظلاله على أدائها المالي.
وكانت الشركة قد كشفت الشهر الماضي عن تراجع هوامش أرباحها خلال الربع الأول من عام 2025، وذلك بالتزامن مع انخفاض مبيعاتها في الصين بنسبة 42% خلال نفس الفترة، ما دفعها إلى تبني نظرة أكثر تشاؤمًا لبقية العام.
ورغم أن بلوم كان قد صرّح في وقت سابق بأن الجمع بين المنصبين كان “وصفة للنجاح” في مرحلة معينة، إلا أن المساهمين أبدوا استياءهم خلال الاجتماع السنوي الذي عُقد يوم الأربعاء، معبرين عن قلقهم إزاء التأثير السلبي لهذا الوضع المزدوج على أداء الشركتين.
وفي هذا السياق، صرح هندريك شميدت، خبير حوكمة الشركات لدى “دويتشه بنك”، بأن “الإدارة المستقلة لكلا الكيانين أمر غير واقعي عندما يتولى شخص واحد قيادتهما معًا”، مشيرًا إلى أن هذا التداخل يؤثر سلبًا على ثقة السوق ويضغط على سعر السهم.
يُذكر أن “بورشه” كانت قد تفوقت من حيث القيمة السوقية على “فولكس فاجن” عند إدراجها في البورصة عام 2022، إلا أن أسهمها تراجعت بنحو 45% منذ ذلك الحين، مما يزيد من الضغط على الإدارة لتصحيح المسار واستعادة ثقة المستثمرين.