محادثات أمريكية أوكرانية حول الثروات المعدنية تواجه توترات كبيرة

قال مصدر مطلع إن مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين عقدوا يوم الجمعة محادثات بشأن مقترح أمريكي يتعلق بالوصول إلى ثروات أوكرانيا المعدنية، حيث أشار إلى أن احتمال تحقيق تقدم في هذه المفاوضات ضئيل بسبب الأجواء “العدائية” التي سادت الاجتماع.
وأفاد المصدر أن التوترات في المحادثات، التي جرت في واشنطن، جاءت نتيجة للنسخة الموسعة من المسودة الأخيرة التي قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي كانت أكثر شمولاً من النسخة الأصلية.
واعتبر المصدر أن البيئة التفاوضية كانت “عدائية للغاية” في ضوء المسودة “المتطرفة” التي قدمتها إدارة ترامب الشهر الماضي.
من جانبه، أكد متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية هذه المناقشات، مشيرًا إلى أنها كانت “فنية بطبيعتها”.
وتتضمن المسودة الأخيرة من الولايات المتحدة منحها مزايا الوصول إلى الثروات المعدنية الأوكرانية، مع إلزام كييف بتحويل جميع الإيرادات الناتجة عن استغلال الشركات الأوكرانية للموارد الطبيعية إلى صندوق استثماري مشترك.
ومع ذلك، فإن الاتفاق المقترح لا يوفر ضمانات أمنية أمريكية لأوكرانيا، وهو ما يعد أولوية رئيسية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في صراعه ضد القوات الروسية.
وأشار المصدر إلى “مفاجأة” في الوثيقة تتمثل في مطالبة الولايات المتحدة بالسيطرة على خط أنابيب الغاز الطبيعي الذي يمر عبر أوكرانيا من شركة جازبروم الروسية إلى أوروبا.
وفي إطار التحضير لهذه المفاوضات، عينت الحكومة الأوكرانية شركة المحاماة هوجان لوفيلز مستشارًا خارجيًا بشأن اتفاق المعادن.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي إن اتفاق المعادن يجب أن يكون مربحًا للطرفين، ويجب تصميمه بطريقة تساعد في تحديث أوكرانيا.
وأشارت مصادر متعددة إلى أن كبار المسؤولين الأوكرانيين، مثل رئيس الوزراء دينيس شميهال ووزير المالية سيرهي مارتشينكو، سيزورون واشنطن في غضون أسبوعين للمشاركة في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بما في ذلك اجتماع وزاري خاص بأوكرانيا في 25 أبريل المقبل.
ويهدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من وراء هذه المفاوضات إلى التوصل إلى اتفاق حول المعادن الأوكرانية، بما في ذلك المعادن النادرة، كجزء من جهوده لإنهاء الحرب بالإضافة إلى استعادة مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة لكييف.