Bitget Banner
الاقتصادية

مجموعة السبع تؤكد تراجع حالة عدم اليقين الاقتصادية وتشدّد على دعم أوكرانيا

اختتم وزراء مالية مجموعة السبع اجتماعاتهم في كندا يوم الخميس، مؤكدين وحدة مواقفهم وتراجع حالة عدم اليقين الاقتصادي التي طغت على الأسواق العالمية إثر فرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعريفات جمركية شاملة.

شهد الاجتماع هذا الأسبوع اختباراً لقدرة دول المجموعة على تجاوز التوترات الاقتصادية المتصاعدة منذ تولي ترامب السلطة، حيث اعترف المسؤولون الماليون، بمن فيهم محافظو البنوك المركزية، بوجود تحديات وخلافات بشأن هذه الرسوم الجمركية.

وفي بيانهم الختامي، شددت مجموعة السبع التي تضم بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، على أن “حالة عدم اليقين في السياسة الاقتصادية بدأت تتراجع عن ذروتها، وسنعمل معاً لتحقيق المزيد من التقدم”.

ووصف وزير المالية الكندي فرانسوا فيليب شامبان المحادثات بأنها “بناءة ومثمرة”، مشيراً إلى الحاجة الملحة “لخفض حالة عدم اليقين لتعزيز النمو الاقتصادي”.

في المقابل، ظل وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت هدفاً لانتقادات واسعة بسبب الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب، والتي يخشى كثيرون أن تؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي.

وقال محافظ البنك المركزي الكندي تيف ماكليم في مؤتمر صحافي: “الرسوم الجمركية تشغل بال الجميع، وبيان المجموعة يعكس سعينا لرؤية تراجع حالة عدم اليقين، لكن أمامنا المزيد من العمل”.

وأضاف بيسنت أن الاجتماع كان “رائعاً” ولم يشهد خلافات جوهرية، بينما أكد وزير المالية الألماني لارس كلينغبايل على ضرورة “حل النزاعات التجارية بسرعة لتخفيف العبء على الاقتصاد العالمي”، مؤكداً أن “يدنا ممدودة للحوار”.

من جهته، وصف وزير المالية الفرنسي إريك لومبار الأجواء بـ”الدافئة”، مشيراً إلى وجود خلافات لكنها تم التباحث فيها بصراحة كأصدقاء وحلفاء.

ووصف الباحث جوشوا ميلتزر من مؤسسة بروكينغز البيان المشترك بأنه “إشارة إيجابية” تمهد للقمة القادمة لمجموعة السبع التي ستعقد في يونيو ويشارك فيها ترامب، معتبراً أن البيان يرسم الخطوط العريضة للعمل المشترك رغم استمرار بعض الغموض حول مستقبل حالة عدم اليقين.

على صعيد آخر، شارك وزير المالية الأوكراني سيرغي مارشينكو في المحادثات، وحث دول مجموعة السبع على مواصلة الضغط على روسيا، مؤكدين في بيانهم التزامهم بفرض عقوبات إضافية إذا استمرت روسيا في مقاومة جهود وقف إطلاق النار.

وقال البيان: “في حال عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، سنواصل البحث في جميع الخيارات، بما في ذلك تشديد العقوبات”.

تأتي هذه التصريحات في ظل جهود دبلوماسية متزايدة مؤخراً لإنهاء النزاع، حيث شهد الأسبوع الماضي أول لقاء مباشر بين ممثلي روسيا وأوكرانيا في إسطنبول بعد أكثر من ثلاث سنوات، لكن الكرملين أعلن أنه لم يُتفق بعد على عقد لقاء ثان محتمل في الفاتيكان.

وتحدث الرئيس الأمريكي ترامب هاتفياً مع نظيره الروسي بوتين في محاولة لإنهاء “إراقة الدماء”، إلا أن موسكو لم تقدم تنازلات حتى الآن.

ورحب وزير المالية الفرنسي بالتقدم الملحوظ في دعم أوكرانيا، بينما أكد وزير المالية الألماني أن الولايات المتحدة “كانت دائماً إلى جانب أوكرانيا”، رغم ما تثيره بعض التصريحات من شكوك.

كما أدانت مجموعة السبع استمرار الحرب الروسية الوحشية على أوكرانيا، مشددة على أن أي جهة تدعم روسيا لن تحصل على عقود إعادة إعمار البلاد، مؤكدة التزامها العمل مع أوكرانيا لضمان عدم استفادة الدول أو الكيانات التي مولت آلة الحرب الروسية من هذه العملية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى