مايو يسجل ثاني أعلى حرارة في التاريخ… ودرجات الأرض تقترب من عتبة الخطر المناخي

أظهر تقرير جديد صادر عن خدمة “كوبرنيكوس” الأوروبية لمراقبة المناخ أن شهر مايو الماضي سجّل ثاني أعلى متوسط لدرجات الحرارة على كوكب الأرض منذ بدء رصد البيانات المناخية، ما يعزز المخاوف بشأن تسارع وتيرة الاحترار العالمي.
ووفقًا للتقرير، بلغ متوسط درجات الحرارة السطحية خلال مايو نحو 1.4 درجة مئوية أعلى من مستويات ما قبل الحقبة الصناعية (1850–1900)، ما يجعله ثاني أكثر الشهور سخونة في سجل شهر مايو، بعد مايو من العام 2024.
كما سجّل فصل الربيع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ثاني أعلى متوسط حراري منذ بدء التوثيق المناخي، في مؤشر إضافي على اختلال التوازن البيئي بفعل التغيرات المناخية المتسارعة.
ورغم أن بيانات مايو مثّلت تراجعًا طفيفًا عن الأشهر السابقة، إلا أنها أنهت سلسلة طويلة وغير مسبوقة من الشهور التي تخطت فيها حرارة الأرض عتبة 1.5 درجة مئوية، حيث تم تجاوز هذا المستوى خلال 21 من أصل الـ22 شهرًا الأخيرة.
ويُعد تجاوز هذا الحد إنذارًا جديًا من الناحية البيئية والاقتصادية، نظرًا لأن اتفاق باريس للمناخ يشدد على ضرورة حصر ارتفاع درجات الحرارة دون 1.5 درجة مئوية، لتفادي أسوأ تداعيات التغير المناخي مثل الكوارث الطبيعية، وفقدان التنوع البيولوجي، وأزمات الغذاء والمياه.