مايكل بوري يقلص استثماراته في التكنولوجيا الصينية قبل طفرة الذكاء الاصطناعي

كشفت أحدث بيانات الإيداع التنظيمي 13F، التي نُشرت نهاية الأسبوع الماضي، أن المستثمر الشهير مايكل بوري، المعروف بمراهنته الناجحة ضد السوق خلال أزمة 2008 والشخصية الرئيسية في فيلم The Big Short، قام بتقليص استثماراته في أسهم التكنولوجيا الصينية قبل صعودها الكبير، الذي جاء مدفوعًا بالاختراقات الجديدة في مجال الذكاء الاصطناعي من قبل شركة DeepSeek.
حتى منتصف عام 2024، كانت شركة Scion Asset Management التابعة لبوري قد خصصت ما يقارب نصف محفظتها لعمالقة التكنولوجيا الصينية، بما في ذلك مجموعة علي بابا (BABA)، وبايدو (BIDU)، وجي دي دوت كوم (JD).
غير أن الإيداعات الأخيرة أظهرت أن بوري قلّص بشكل ملحوظ هذه الحيازات خلال الربع الرابع من العام.
خفّضت Scion Asset Management حصتها في JD.com بنسبة 40%.
قلّصت استثمارها في Alibaba بنسبة 25% خلال نفس الفترة.
و بعد هذه التخفيضات، شهدت أسهم التكنولوجيا الصينية ارتفاعًا قويًا، حيث قفز مؤشر Hang Seng بنحو 11% منذ بداية الشهر، مدفوعًا بالتطورات في الذكاء الاصطناعي والسياسات الحكومية الداعمة.
كما سجلت Tencent Holdings (HK:0700) مكاسب كبيرة يوم الاثنين، عقب الإعلان عن اختبار تجريبي جديد لتطبيق Weixin المتكامل مع تقنية DeepSeek.
يعكس انسحاب بوري جزئيًا من السوق الصينية مخاوفه بشأن التحديات التي تواجه قطاع التكنولوجيا في الصين، بما في ذلك تصاعد التوترات بين بكين وواشنطن، إلى جانب تباطؤ النمو الاقتصادي المحلي.
ورغم صعود الأسهم، يظل المستثمرون حذرين بشأن المخاطر الجيوسياسية والتغيرات التنظيمية التي قد تؤثر على مستقبل السوق.