ليبيا توقع اتفاقية بـ235 مليون دولار مع شركة أميركية لدعم إنتاج الغاز وتعزيز البنية التحتية

أبرمت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، بالتعاون مع شركة “هيل إنترناشيونال” الأميركية، اتفاقية بنية تحتية بقيمة 235 مليون دولار تهدف إلى دعم إنتاج وتصدير الغاز في البلاد، وذلك خلال حفل توقيع عقد جرى اليوم في العاصمة طرابلس بحضور مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشؤون الشرق الأوسط.
بموجب الاتفاقية، ستتعاون شركة “مليتة للنفط والغاز” مع الجانب الأميركي لإدارة مشروع منصات حقلي غاز بحريين قبالة السواحل الليبية، إلى جانب تنفيذ توسعات في مجمع مليتة ومشروع تطوير متكامل لمعالجة ثاني أكسيد الكربون، وفقاً لما جاء في بيان رسمي صادر عن المؤسسة الوطنية للنفط.
وعبر بولس عن دعم الولايات المتحدة لهذه الشراكة التي تسعى إلى تحديث قطاع النفط الليبي وتعزيز إنتاج الغاز ورفع صادراته، مؤكداً أن التعاون يمثل خطوة مهمة في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والطاقة بالبلاد.
يأتي هذا الاتفاق في وقت تتنافس فيه 37 شركة نفطية عالمية على أول جولة استكشاف للطاقة في ليبيا منذ اندلاع الصراع عام 2011، حيث تأمل ليبيا، العضو في منظمة أوبك، في رفع مستويات الإنتاج إلى مستويات قياسية من خلال استقطاب استثمارات وشراكات مع كبرى الشركات العالمية، على أن يتم توقيع العقود النهائية مع الفائزين بحلول نهاية 2025.
ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج الجزئي من المشروع في العام المقبل، مع قدرة إنتاجية تصل إلى 750 مليون قدم مكعب يومياً عند اكتمال المشروع. وتشير تقديرات شركة “إيني” الإيطالية المشاركة إلى أن إجمالي الاستثمارات المخصصة لهذا المشروع تصل إلى نحو 8 مليارات دولار.
تُعتبر عودة الشركات الأجنبية لاستكشاف النفط والغاز في ليبيا نقطة تحول جوهرية، في ظل الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها البلاد كأكبر احتياطي نفطي في أفريقيا، لكن الصراعات المستمرة والانقسامات السياسية بين الحكومتين المتنازعتين في الشرق والغرب أدت إلى تعثر الإنتاج وتدهور كبير في البنية التحتية للقطاع على مدى أكثر من عقد.