قفزة عقود النيكل مع تعزيز الصين للبنية التحتية وتقليص إمدادات إندونيسيا

شهدت عقود النيكل ارتفاعًا ملحوظًا في يوليو، حيث بلغت أسعار الطن الواحد 15,500 دولار، مسجلة أعلى مستوى لها خلال أكثر من شهر.

جاء هذا الصعود متزامنًا مع تحسن مؤقت في توقعات قطاع التصنيع الصيني، الذي يعوض بعض المخاوف المتعلقة بفائض المعروض من المعادن الأساسية.

دفع إعلان الحكومة الصينية عن مشروع ضخم لإنشاء محطة طاقة كهرومائية بتكلفة تصل إلى 1.2 تريليون يوان السوق إلى تفاؤل نسبي بشأن الاستثمار في البنية التحتية، في محاولة للتخفيف من تداعيات الأزمة العقارية التي تعصف بالاقتصاد المحلي.

هذا التحرك يعزز الطلب على المعادن الصناعية، بما في ذلك مواد مقاومة التآكل، ما رفع آفاق الطلب على النيكل.

على صعيد العرض، شهدت أسواق النيكل تراجعًا في الإمدادات بعد انخفاض حصص تعدين النيكل في إندونيسيا من 150 مليون طن إلى 120 مليون طن هذا العام، أي بانخفاض يصل إلى 35% من المستويات العالمية الحالية.

ويُعزى هذا التراجع إلى الزيادة الكبيرة في مشاريع معالجة النيكل داخل إندونيسيا، التي شهدت طفرة كبيرة بعد حظر تصدير خامات النيكل عام 2020. ففي سبتمبر الماضي، بلغ عدد مصانع التحويل في إندونيسيا 44 مصنعًا، مقارنةً بأربعة فقط قبل عشرة أعوام، مما دفع لإعادة هيكلة الإمدادات العالمية وأثر في أسعار النيكل.