العملات الرقميةالاقتصادية

عودة سوفت بنك إلى سوق العملات المشفرة: خطوة استراتيجية أم مغامرة محفوفة بالمخاطر؟

أعلنت شركة سوفت بنك اليابانية العملاقة عن عودتها إلى سوق العملات المشفرة، حيث تدعم استثمارًا جديدًا في بيتكوين (BTC) عبر شركتها “توينتي ون كابيتال” بالتعاون مع تيثر، بيتفينكس، وكانتر فيتزجيرالد.

تأتي هذه الخطوة بعد فترة من الابتعاد عن السوق المشفرة، مما يثير التساؤلات حول تأثيرها في عالم العملات الرقمية في ظل التقلبات الحالية.

سوفت بنك، التي تدير أصولًا ضخمة تتجاوز 308.7 مليار دولار أمريكي، قد تكون من الشركات الكبرى التي ترى في العملات المشفرة فرصة استراتيجية جديدة.

بعض المحللين يعتبرون أن هذه الخطوة تعكس تزايد تبني المؤسسات الكبرى للعملات الرقمية، خاصة بعد الارتفاع الكبير في قيمة بيتكوين، التي سجلت مستويات تداول غير مسبوقة وصلت إلى 93 ألف دولار أمريكي.

لكن بالنسبة للبعض، قد لا تكون هذه العودة بمثابة انتصار مضمون. في عام 2017، استثمر ماسايوشي سون، مؤسس سوفت بنك، في بيتكوين عندما بلغ سعر العملة ذروته.

ومع بداية تراجع السوق في 2018، باع سون استثماراته متكبدًا خسارة تقدر بـ 130 مليون دولار. ورغم أن البيتكوين الآن في مستويات أعلى مقارنة بتلك الفترة، إلا أن الخبرات السابقة قد تجعل المستثمرين أكثر حذرًا.

تزامنًا مع عودتها إلى أسواق العملات المشفرة، تشارك سوفت بنك أيضًا في مشروع آخر، حيث أعلنت عن تعاون مع OpenAI وأوراكل لبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.

ولكن هذه الخطوة لم تخلُ من التحديات، حيث شهدت أسهم أوراكل انخفاضًا بنسبة 28% منذ الإعلان عن المشروع، وهو ما قد يكون له علاقة بمشاركة سوفت بنك في الحملة.

في الختام، يبقى التساؤل قائمًا: هل ستكون هذه المرة مختلفة بالنسبة لسوفت بنك في عالم البيتكوين؟ هل ستتمكن من تحقيق نجاح طويل الأمد في هذا السوق، أم ستظل العوامل الاقتصادية والجيوسياسية عائقًا أمام أهدافها؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذه الأسئلة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى