الاقتصادية

عجز تجاري متزايد في إسبانيا خلال مايو 2025 وسط تحولات في العلاقات التجارية العالمية

سجلت إسبانيا عجزًا تجاريًا بلغ 2.54 مليار يورو في مايو 2025، بارتفاع طفيف عن عجز قدره 2.35 مليار يورو في نفس الشهر من العام السابق، في وقت تُظهر فيه أغلب دول أوروبا تحسنًا في موازينها التجارية.

ويأتي هذا التوسع في العجز على خلفية محدودية انخراط إسبانيا التجاري مع الولايات المتحدة، التي تسببت تهديداتها بفرض رسوم جمركية صارمة في اضطراب واسع النطاق لتدفقات التجارة العالمية.

وشهدت واردات إسبانيا زيادة بنسبة 1.3% على أساس سنوي، لتصل إلى 37.54 مليار يورو، مدفوعة بارتفاع كبير في مشتريات السلع الرأسمالية بنسبة 14.8%، إلى جانب ارتفاع واردات السيارات وقطع الغيار بنسبة 4.9%، والمواد الخام بنسبة 10.7%.

ورغم هذه الزيادة، سجّلت الواردات من الولايات المتحدة تراجعًا حادًا بنسبة 18.3%، حيث بدأت الشركات الإسبانية في إعادة توجيه سلاسل التوريد تحسبًا لمخاطر التصعيد التجاري.

وتمثل الواردات الأمريكية الآن 6% فقط من إجمالي واردات إسبانيا، انخفاضًا من 7.4% قبل عام. وفي المقابل، قفزت الواردات من كندا بأكثر من 53%، ما يعكس تنويعًا متسارعًا في مصادر الإمداد.

أما على صعيد الصادرات، فقد ارتفعت بشكل طفيف بنسبة 0.8% إلى 35 مليار يورو، بفضل نمو قوي في صادرات السلع الرأسمالية بنسبة 24%. ومع ذلك، تراجعت صادرات الطاقة بشكل حاد بنسبة 32.7%.

كما انخفضت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 14.4%، لتُشكّل 4.4% فقط من إجمالي الصادرات الإسبانية، مقارنة بـ5.1% في مايو 2024.

تعكس هذه المؤشرات تحديات متزايدة لإسبانيا في إدارة توازنها التجاري في ظل بيئة عالمية مضطربة، حيث تتجه الشركات نحو إعادة تشكيل شراكاتها التجارية لمواجهة تقلبات السياسات الاقتصادية الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى