اقتصاد المغربالأخبار

عبد السلام أحيزون يختار الباب الخلفي للعودة إلى السياسة رغم سجله الإداري المثقل بالفشل

في مشهد يعكس بؤس المشهد السياسي المغربي، يظهر من جديد عبد السلام أحيزون، الرئيس السابق لمجلس إدارة “اتصالات المغرب”، الذي اختفى عن الأنظار بعد إعفائه على خلفية ما وُصف حينها بـ”أخطاء جسيمة في التسيير”، ليطل هذه المرة على المغاربة بوجه جديد: مرشح محتمل للانتخابات الجماعية والتشريعية لعام 2026.

فبعد سنوات من الصمت، يبدو أن الرجل قرر العودة إلى دائرة الضوء، ليس من باب المحاسبة أو النقد الذاتي، بل من بوابة السياسة، حيث كشفت مصادر متطابقة عن تحركات محمومة يقوم بها أحيزون للظفر بمقعد برلماني، وكأن الذاكرة الشعبية قصيرة بما يكفي لتنسى مساراً إدارياً مثقلاً بالانتقادات.

والمثير في هذا “الرجوع الطموح”، أن أحيزون لم يجد أفضل من الولائم والمجالس المغلقة وسيلة لإعادة بناء شرعيته الشعبية، حيث بدأ في تنظيم مأدبات مترفة بين الرباط وتيفلت، يستضيف فيها أعياناً محليين وشخصيات ذات نفوذ، في مشهد يعيد إلى الأذهان أسوأ ممارسات الزبونية السياسية التي اعتقد كثيرون أننا تخلصنا منها.

أما الدعم، فليس خافياً أنه يأتي من وزير نافذ في الحكومة، صديق مقرب له، لا يفوّت حضور أي وليمة من تلك التي يُعتقد أنها نواة حملة انتخابية مبكرة تُطبخ على نار المال والنفوذ والمصالح المشتركة. فأي مشروع سياسي هذا الذي يُولد على موائد الطعام وتُحييه شبكات العلاقات الخاصة؟

ووسط كل هذا، لا تزال هوية الحزب الذي سيمنح أحيزون التزكية محاطة بالغموض، وكأن الانتماء السياسي تفصيل ثانوي أمام طموح شخصي جامح لإعادة تدوير الأدوار في مشهد يُفترض أنه يعيش لحظة تجديد.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى