ضغوط التعريفات تهدد أرباح الصناعات الاستهلاكية والدورية

تتزايد المخاوف حول تأثير الرسوم الجمركية على أرباح الصناعات الاستهلاكية والدورية، بعد أن بدأت مؤشرات السوق تعكس انعكاس هذه الضغوط على مراجعات الأرباح للنصف الثاني من عام 2025، وفق تقرير صادر عن بنك باركليز .
واستخدم البنك مقارنة تاريخية لمراجعات الأرباح منذ بداية العام مقابل متوسط بيانات العقد الماضي لتحديد القطاعات التي تظهر أداءً أفضل أو أسوأ من المعتاد.
وأظهرت النتائج أن القطاعات المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة، مثل الإلكترونيات والمعدات الكهربائية، بالإضافة إلى الصناعات الداعمة لمراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، تحقق مراجعات أرباح أفضل من المتوسط.
كما استفادت القطاعات المالية، بما في ذلك البنوك والخدمات المالية وأسواق رأس المال، من زخم إيجابي يعزز النظرة التفاؤلية لباركليز تجاه هذه المجالات.
في المقابل، تكشف مراجعات الأرباح عن ضعف واضح في عدة قطاعات استهلاكية ودورية. وأوضح الاستراتيجيون بقيادة فينو كريشنا أن الرعاية الصحية المدارة تواجه مراجعات سلبية استثنائية للنصف الثاني من 2025، مقارنة بقطاع الأدوية الأكثر استقراراً، إضافة إلى تراجع أداء السلع الاستهلاكية المعمرة والكيماويات والأغذية، وهي قطاعات يُنظر إليها على أنها الأكثر عرضة لتأثير الرسوم الجمركية.
وأشار التقرير إلى أن تأثير التعريفات بدأ يظهر على مستوى أرباح الشركات، على الرغم من أن المؤشرات الاقتصادية الكلية لم تعكس هذا التأثير بعد بشكل واضح منذ بداية العام.
وذكر الفريق: “قد تكون التعريفات، مع دفعة التضخم المصاحبة لها، تضع ضغوطاً على تقديرات أرباح بعض الصناعات الاستهلاكية والدورية، رغم أن البيانات الاقتصادية الكبرى لم تُظهر ذلك بعد”.
وكانت وزارة التجارة الأمريكية قد أعلنت هذا الأسبوع عن فرض تعريفات جديدة على أكثر من 400 منتج من الصلب والألمنيوم، تشمل توربينات الرياح، الآلات الثقيلة، الأجهزة، عربات السكك الحديدية، الدراجات النارية، محركات السفن، الأثاث ومواد التعبئة.
وتصل نسبة الرسوم إلى 50% على محتوى الصلب والألمنيوم، مع تطبيق معدلات مختلفة حسب الدولة على باقي المكونات. وقد دخلت هذه التعريفات حيز التنفيذ فوراً، وتشمل أيضاً الضواغط والمضخات والمعادن المستخدمة في تعبئة مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية.