ضغوط الإمدادات العالمية تواصل كبح أسعار الذرة والصويا والقمح في بورصة شيكاغو

شهدت أسواق الحبوب الرئيسية في بورصة شيكاغو تراجعًا ملحوظًا في تداولات يوم الثلاثاء، بفعل مجموعة من العوامل تتقدمها وفرة الإمدادات العالمية، وتباطؤ الطلب الخارجي، وتحسن الظروف المناخية في مناطق الزراعة الأساسية داخل الولايات المتحدة.
وجاءت أبرز الانخفاضات من نصيب القمح، الذي تراجع بشكل حاد وسط تسارع عمليات الحصاد في نصف الكرة الشمالي، لا سيما في الولايات المتحدة وأوروبا ومنطقة البحر الأسود، وهو ما عزز التوقعات بزيادة كبيرة في الإمدادات العالمية.
وفي السياق ذاته، واجهت أسعار الذرة ضغوطًا إضافية مع تزايد التقديرات بشأن موسم حصاد وفير في حزام الذرة الأمريكي، مدعومًا بتوقعات جوية ملائمة. أما فول الصويا، فقد ظل تحت ضغط مستمر نتيجة المحاصيل القوية المرتقبة في الولايات المتحدة ودول أخرى منتجة، في ظل ضعف أداء صادراته في الأسابيع الأخيرة.
وقال “أولي هاو”، المحلل لدى شركة “IKON Commodities” في سيدني:
“من غير المرجح أن نرى انتعاشًا ملموسًا في سوق الصويا خلال الفترة المقبلة بسبب وفرة الإنتاج وتراجع الطلب، سواء في السوق الأمريكية أو العالمية.”
وفي سياق منفصل، أعلن كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن اتفاق تجاري أولي يهدف إلى نزع فتيل التوترات التجارية بين الجانبين، وذلك من خلال فرض رسوم استيراد بنسبة 15% على أغلب السلع الأوروبية بدلاً من الدخول في مواجهة تجارية واسعة.
ورغم التلميحات إلى إمكانية إلغاء بعض الرسوم الجمركية على المنتجات الزراعية، إلا أن غياب التفاصيل الدقيقة جعل تقييم تأثير الاتفاق صعبًا.
من جانب آخر، أشار متعامل ألماني في السوق إلى أن “القمح يعاني من مزيج من تراجع الشراء العالمي وتخمة المعروض، في وقتٍ تواصل فيه روسيا توسعة موسم حصادها، ما قد يدفعها إلى زيادة وتيرة التصدير رغم تردد المزارعين في بيع محاصيلهم حتى الآن.”
نتائج التداولات:
-
الذرة: تراجعت عقود ديسمبر بنسبة 0.7% إلى 4.11 دولار للبوشل.
-
فول الصويا: انخفضت عقود نوفمبر بنسبة 0.2% لتسجل 10.09 دولار للبوشل.
-
القمح: هبطت عقود سبتمبر بنسبة 1.6% إلى 5.26 دولار للبوشل.
يُتوقع أن تظل الأسواق الزراعية العالمية تحت ضغط في المدى القريب، مع استمرار العوامل المناخية الإيجابية وغياب المحفزات التجارية الكبرى.