ضعف في مناخ التصنيع الفرنسي وسط تراجع الطلب وتضخم المخزونات

سجل مناخ الأعمال في القطاع الصناعي الفرنسي تراجعًا في يونيو 2025، حيث انخفض المؤشر إلى مستوى 96، وهو أدنى من قراءة مايو وتقديرات السوق التي بلغت 97، مما يشير إلى مزيد من الابتعاد عن المتوسط التاريخي.
ويعكس هذا الانخفاض استمرار الضغوط على المصنعين، حيث تراجعت دفاتر الطلبات المحلية إلى -24 مقارنة بـ -23 في الشهر السابق، في حين تراجعت الطلبات الخارجية إلى -17 من -16، ما يدل على تباطؤ الطلب سواء داخل فرنسا أو من الأسواق الخارجية. وزادت الضغوط بفعل ارتفاع كبير في مخزونات السلع الجاهزة، التي صعدت إلى 15 بعد أن كانت عند 9 في مايو، ما يعكس اختلالًا بين العرض والطلب.
من ناحية أخرى، بقيت توقعات المصنعين بشأن الإنتاج العام متشائمة عند -13، بينما استقرت التوقعات المتعلقة بالقوى العاملة عند -2، وهو ما يعكس استمرار الحذر في خطط التوظيف. كما تحولت التقديرات الشخصية للإنتاج إلى المنطقة السلبية بشكل طفيف لتسجل -1 مقارنة بـ 0 في الشهر الماضي.
على مستوى القطاعات الفرعية، تراجعت ثقة الأعمال في مجال تصنيع الآلات والمعدات، وكذلك في الصناعات التحويلية الأخرى، بينما سُجل تحسن طفيف في قطاع الأغذية والمشروبات، وظلت الأوضاع دون تغيير في قطاع معدات النقل.
تشير هذه التطورات إلى أن الصناعة الفرنسية تواجه تحديات مستمرة في ظل ضعف الطلب وارتفاع مستويات المخزون، ما يعزز المخاوف بشأن أداء الاقتصاد خلال النصف الثاني من العام.