الاقتصادية

ضعف شهية المخاطرة يجتاح أسواق الأسهم والعملات.. فما هو السبب ؟

شهدت تحركات شهية المخاطرة تباينا واضحا بمختلف الأسواق خلال تداولات اليوم الثلاثاء، حيث ضعفت معنويات المستثمرين للمخاطرة بأسواق الأسهم وسوق العملات الأجنبية فيما انتعشت شهية المخاطرة بسوق السلع.

وعلى النحو التالي، يمكن تناول أهم مستجدات شهية المخاطرة وتأثيرها على تحركات عدد من السلع والعملات البارزة:

أولا: شهية المخاطرة بسوق الأسهم العالمية
ساهم ضعف شهية المخاطرة في تراجع أداء سوق الأسهم بتداولات اليوم، فبالنسبة للأسهم الأمريكية؛ تراجعت المؤشرات القياسية بصورة واضحة متضررة من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، نتيجة لتزايد احتمالات أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على سعر الفائدة بالاجتماعات المقبلة، بعدما كشفت البيانات الصادرة بوقت سابق من اليوم عن نمو حجم التوظيف في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر، وما له من انعكاسات على الإنفاق الاستهلاكي ومن ثم التضخم.

أما عن الأسهم الأوروبية، تعرضت تداولات الأسهم الأوروبية لضغوط هبوطية قوية على إثر انكماش الاقتصاد الألماني بنسبة 0.3% خلال الربع السنوي الأخيرة من العام الماضي، وفقا للبيانات الأولية الرسمية الصادرة اليوم، بما يشير لتضرر الأوضاع الاقتصادية بأكبر اقتصادات منطقة اليورو وما له من تأثيرات سلبية على النمو الاقتصادية بالمنطقة ككل.

وخلال التعاملات الآسيوية، تراجع أداء مؤشر شنغهاي شنتشن الصيني بنسبة 1.78% إلى 3,245.04 نقطة، إذ لا تزال الأسهم الصينية متضررة من تصفية إيفرجراند وتبعات هذه الخطوة على قطاع العقارات بالصين، فيما ارتفع مؤشر نيكاي الياباني مستفيدا من انخفاض معدل البطالة إلى 2.4% في ديسمبر من 2.5% لشهر نوفمبر.

ثانيا: شهية المخاطرة بسوق العملات الرئيسية
تراجعت شهية المخاطرة بصورة واضحة خلال تداولات سوق العملات الرئيسية اليوم، حيث ساهمت أرباح الدولار الأمريكي القوية في تعزيز الزخم الهبوطي لأزواجه من العملات الرئيسية الأخرى، وذلك على خلفية إيجابية كلا من بيانات الوظائف الشاغرة الأمريكية وثقة المستهلك الأمريكي، إذ عززت هذه البيانات تفاؤل الأسواق حيال صحة الأوضاع الاقتصادية والتوظيف في الولايات المتحدة.

ثالثا: شهية المخاطرة بأسواق السلع البارزة
انتعشت معنويات المستثمرين للمخاطرة تجاه النفط الخام، بعدما أوضح مسؤولين بأن إدارة جو بايدن عن اعتزامها إعادة فرض عقوبات على قطاع الطاقة في فينزويلا (وهي تمتلك أكبر احتياطي نفط على مستوى العالم) حال منعت البلاد مرشحة المعارضة ماريا ماتشادو من الترشح للانتخابات الرئاسية، بما قد يؤدي لتراجع الإمدادات النفطية عالميا.

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى