صندوق النقد الدولي يتوقع دورًا أكبر للصين والهند في النمو الاقتصادي العالمي

توقع صندوق النقد الدولي أن تلعب الصين والهند، الدولتان الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم، دورًا متزايدًا في دفع عجلة الاقتصاد العالمي، مع خفض التوقعات للنمو بسبب تصاعد التوترات التجارية.
وفي تقريره المحدث “توقعات الاقتصاد العالمي”، خفض الصندوق توقعاته للنمو العالمي لعام 2025 إلى 2.8%، مقارنة بتوقعات سابقة كانت تشير إلى نمو بنسبة 3.3% في يناير.
هذا التعديل جاء في ظل الزيادة الملحوظة في حالة عدم اليقين، إثر القرارات التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية شاملة على المنتجات الأجنبية، ثم التراجع عنها جزئيًا.
وتعكس التوقعات الجديدة دورًا أكبر للصين والهند في دعم النمو العالمي، حيث يتوقع التقرير أن تساهم الصين والهند بحصة أكبر في النمو الاقتصادي العالمي في المستقبل القريب. في المقابل، تم تعديل توقعات مساهمة الولايات المتحدة .
وتعد الصين أكبر مساهم في النمو العالمي خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث سترتفع حصتها إلى 23%، مقارنة بـ 21.7% في التقرير السابق.
بينما من المتوقع أن تساهم الهند بأكثر من 15% من الإنتاج الإضافي حتى عام 2030. في المقابل، سيشهد الاتحاد الأمريكي تراجعًا طفيفًا في حصته، والتي تقدر الآن بـ 11.3%، مقارنة بتوقعات سابقة بلغت 11.6%.
وتشير تقديرات الصندوق إلى أن النمو العالمي سيظل متركزًا في حوالي 80% من أكبر 25 دولة، مع توقعات بأن تستمر الولايات المتحدة في تقديم مساهمة أكبر من الاتحاد الأوروبي، حيث من المتوقع أن يتسع هذا الفارق بشكل تدريجي على مدار السنوات المقبلة.