الاقتصادية

صادرات المعادن الثمينة الروسية إلى الصين تقفز مع صعود أسعار الذهب وتقلص الأسواق الغربية

سجّلت صادرات روسيا من المعادن الثمينة إلى الصين قفزة كبيرة خلال النصف الأول من العام الجاري، في ظل الارتفاع القياسي لأسعار الذهب وتحوّل بكين إلى أحد أهم الأسواق المتبقية أمام موسكو، بعد عزلة تجارية غربية فرضت عليها منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.

وأظهرت بيانات صادرة عن منصة “تريد داتا مونيتور”، استنادًا إلى أرقام مكتب الجمارك الصيني، أن واردات الصين من خامات ومركزات المعادن النفيسة الروسية – بما يشمل الذهب والفضة – ارتفعت بنسبة 80% على أساس سنوي، لتصل إلى مليار دولار خلال النصف الأول من 2025.

يأتي هذا الارتفاع في ظل العقوبات الغربية التي أغلقت أمام روسيا أبواب مراكز التداول الكبرى مثل لندن ونيويورك، ما دفعها إلى تعزيز علاقاتها التجارية مع آسيا، وعلى رأسها الصين، التي أصبحت منفذًا استراتيجيًا لتصريف الذهب الروسي.

وقد استفادت موسكو من الطلب المتزايد على الذهب في السوق العالمية، خاصة مع ارتفاع الأسعار بنسبة تقارب 28% منذ بداية العام، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية، التقلبات الاقتصادية، وزيادة مشتريات البنوك المركزية حول العالم، ما عزز مكانة الذهب كملاذ آمن في فترات عدم اليقين.

في ظل هذا المشهد، تواصل روسيا إعادة توجيه صادراتها من السلع الاستراتيجية نحو شركاء بديلين، في إطار إعادة تشكيل خارطة التجارة الدولية بفعل العقوبات والتحولات الجيوسياسية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى