تسعى شركة “شي إن” الصينية المتخصصة في التجارة الإلكترونية للأزياء إلى استعادة ثقة الأسواق والجهات التنظيمية، بعد سلسلة من الغرامات الكبيرة التي واجهتها في أوروبا خلال الأشهر الأخيرة بسبب انتهاكات في الخصوصية والممارسات التجارية والبيئية.
ووفقًا لبيان وجهته الشركة إلى مستثمريها واطلعت عليه وكالة رويترز، أعلنت “شي إن” عن تأسيس وحدة جديدة موحدة تضم مهام الامتثال والحوكمة والعلاقات الخارجية، إلى جانب توسيع فرق التدقيق الداخلي بهدف تعزيز الشفافية والانضباط في عملياتها الدولية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن فرضت عليها السلطات الأوروبية غرامات تجاوزت 190 مليون يورو خلال ثلاثة أشهر، من بينها 150 مليون يورو من فرنسا بسبب جمع بيانات المستخدمين دون موافقة مسبقة، و40 مليون يورو إضافية على خلفية عروض تسويقية مضللة، فضلاً عن غرامة بمليون يورو من إيطاليا تتعلق بمخالفات بيئية.
وأكدت الشركة في بيانها أنها بدأت بالفعل تطبيق أنظمة رقابة متقدمة في أسواق رئيسية مثل الولايات المتحدة وكندا والبرازيل والمكسيك، كما قامت بتوظيف مختصين في مجالات الحوكمة والمخاطر والتدقيق الداخلي بمكتبها في لوس أنجلوس لتعزيز مراقبة الامتثال عبر عملياتها العالمية.
ويرى محللون أن هذه التحركات تعكس محاولة جادة من “شي إن” لإصلاح صورتها وسط تصاعد التدقيق التنظيمي الأوروبي والدولي حول الشفافية البيئية وحماية المستهلك، في وقت تستعد فيه الشركة لاحتمال طرح عام أولي خلال السنوات المقبلة.
