شركة رونو والمغرب يطلقان مرحلة جديدة للسيارات الكهربائية وخلق 7500 فرصة عمل

شهدت العاصمة الرباط يوم أمس تطوراً مهماً في مسار الشراكة الصناعية بين المملكة المغربية ومجموعة “رونو” العالمية، حيث استقبل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، المدير التنفيذي للمجموعة، فرانسوا بروفوست، بحضور وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور.
ركّز اللقاء على استعراض آليات تعزيز المنظومة الصناعية لمجموعة “رونو” في المغرب، وكيفية تطوير قطاع صناعة السيارات الذي بات يشكل رافعة حقيقية للنمو والتسريع الصناعي، وذلك بفضل “الرؤية الملكية المتبصرة” التي تدعم هذا القطاع الحيوي.
وأكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، على استمرار المملكة، تحت القيادة الملكية الرشيدة، في ترصيد مكتسباتها في صناعة السيارات عبر الشراكة مع المجموعات العالمية الرائدة. وشدد أخنوش على أن الرهان الوطني يكمن في ربط هذه الصناعة بالتكنولوجيا الحديثة لتعزيز تنافسية القطاع دولياً، وتثمين الكفاءات المغربية الشابة.
تُوّج اللقاء بترأس رئيس الحكومة لمراسم التوقيع على ملحق اتفاقية استثمارية بين المملكة و”مجموعة رونو المغرب”، وقّعه كل من وزير الصناعة والتجارة رياض مزور والمدير التنفيذي لـ”رونو” فرانسوا بروفوست.
ويهدف هذا الملحق إلى ترسيخ الشراكة القائمة وإطلاق مرحلة جديدة من التنمية، تتضمن خلق ما يقدر بـ 7500 منصب شغل مباشر وغير مباشر، إلى جانب تقوية الالتزامات المتبادلة لإضفاء طابع الاستدامة على تنمية منظومة صناعة السيارات الوطنية.
بموجب الملحق الموقع، تشرع “رونو المغرب” في خطة تطوير طموحة (2025-2030) تتميز بعدة محاور:
- تجديد النماذج الرائدة على المدى القصير.
- إطلاق مجموعة جديدة من السيارات الكهربائية بحلول عام 2030، بالتزامن مع تحديث المرافق وخطوط الإنتاج.
- إنشاء مركز هندسي متخصص في أنشطة البحث والتطوير قبل نهاية عام 2025.
- تعزيز الطموح الصناعي لإنتاج سيارات بمحركات هجينة وكهربائية في المغرب، مما يؤكد الثقة المتجددة للمجموعة في المنصة الصناعية الوطنية.
تجدر الإشارة إلى أن “مجموعة رونو المغرب” تُعد فاعلاً رئيسياً على الصعيد العالمي، حيث صنعت العام الماضي ما يفوق 413,000 سيارة، وشكّلت الصادرات نسبة 90% من هذا الإنتاج المحلي لسيارات “صنع في المغرب”، التي وصلت إلى أكثر من 68 بلداً حول العالم.




