شراكة بين مؤسسة محمد السادس وأسترازينيكا لتعزيز علاج الأمراض النادرة بالمغرب

وقّعت مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، يوم الأربعاء 23 يوليوز بالرباط، بروتوكول اتفاق مع شركة «أسترازينيكا» العالمية، يهدف إلى تطوير مراكز تميز متخصصة في التشخيص، العلاج، والبحث العلمي في مجال الأمراض النادرة.
وتُعد هذه الخطوة نقلة نوعية لتعزيز المنظومة الصحية الوطنية وتحسين جودة التكفل بالحالات الطبية المعقدة.
يرتكز هذا التعاون على تسريع وصول المرضى إلى التشخيص والعلاج من خلال اعتماد حلول مبتكرة، منها تكنولوجيا الاختبارات الجينية المتقدمة، إلى جانب تكوين الكوادر الطبية وإقامة أقطاب علاجية متعددة التخصصات، فضلاً عن تحسين المعرفة الوبائية المرتبطة بالأمراض النادرة.
وفي تصريح له، أكد صابر بوطيب، مدير مركز محمد السادس للبحث والابتكار، أن هذه الشراكة تمثل ثمرة جهود جماعية على مستوى المنطقة، مشيراً إلى أن المركز يُعد أول مؤسسة في القارة الإفريقية تستخدم تقنية «التسلسل الكامل السريع للجينوم (R-WGS)» لأغراض التشخيص، ما مكّن من كشف الأمراض النادرة محلياً بدون الحاجة لإرسال العينات إلى الخارج.
وأشار بوطيب إلى أن النتائج المشجعة التي تحققت خلال فترة تجريبية استمرت ثلاثة أشهر دفعت لتوسيع نطاق التعاون مع «أسترازينيكا»، لتشمل إنشاء مراكز تميز داخل المؤسسة وربما داخل مؤسسات صحية أخرى على المستوى الوطني.
من جانبه، أشار رامي إسكندر، رئيس شركة «أسترازينيكا» في الشرق الأوسط والمنطقة المغاربية، إلى أن الشراكة ترتكز على خمسة محاور رئيسية:
تقليص مدة التشخيص التي قد تستغرق سنوات، مما يسرّع التكفل بالمرضى.
إنشاء منصات للاختبارات الجينية، نظراً إلى أن 80% من الأمراض النادرة ذات أصل وراثي.
تدريب وتكوين الكوادر الصحية من أطباء وممرضين لتعزيز مهاراتهم في التعامل مع هذه الحالات.
ضمان وصول عادل وميسر للعلاجات، بالتنسيق مع وزارة الصحة، مع مراعاة القدرة الشرائية للمواطنين.
تعزيز الرصد الوبائي من خلال جمع البيانات وتطوير المعرفة العلمية حول انتشار هذه الأمراض في المغرب.
ويأتي هذا الاتفاق في إطار التعاون المستمر بين «أسترازينيكا» ومؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، ضمن رؤية مشتركة تسعى لتحقيق تأثير صحي مستدام يلبي حاجات فئة من المرضى الذين عانوا طويلاً من نقص التشخيص الدقيق وضعف التكفل الطبي المناسب.