سوق الشاحنات بالمغرب يشهد نموًا استثنائيًا مع واردات تصل إلى 43 ألف وحدة

برز المغرب كأحد أبرز اللاعبين في سوق الشاحنات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مسجلاً أداءً ملفتًا على صعيد الواردات والاستهلاك.
ووفقًا لدراسة أجرتها منصة إندكس بوكس، استورد المغرب نحو 43 ألف شاحنة في عام 2024، ما يمثل 11% من إجمالي واردات المنطقة، ويجعله ثالث أكبر مستورد بعد تركيا والسعودية.
ويكشف التقرير عن نمو استهلاك الشاحنات في المغرب بنسبة 9.6% سنويًا، ليصل إلى 77 ألف وحدة، ما يعكس ديناميكية السوق المحلية مقارنة بمنافسين إقليميين، حيث تحتل تركيا الصدارة بـ 322 ألف وحدة، تليها السعودية بـ 115 ألف وحدة، ثم العراق وإيران.
وتشير الدراسة إلى أن المغرب يحتل موقعًا متقدمًا بين الأسواق الأسرع نموًا في المنطقة بعد تركيا، في حين تسجل السعودية نموًا معتدلاً بنسبة 1.4% سنويًا، ويشهد العراق انخفاضًا بنسبة 3.3%. على صعيد الإقليم، بلغ إجمالي استهلاك الشاحنات 742 ألف وحدة في 2024، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 793 ألف وحدة بحلول 2035، بمعدل نمو سنوي متوسط 0.6%.
من الناحية المالية، من المتوقع أن ينمو سوق الشاحنات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من 21.4 مليار دولار في 2024 إلى 23.3 مليار دولار بحلول 2035، بمعدل نمو سنوي قدره 0.8%.
ويظل هذا أقل من مستويات الذروة المسجلة عام 2013، عندما بلغ الاستهلاك الإقليمي 926 ألف وحدة بقيمة 25.9 مليار دولار.
وتشير الدراسة إلى أن الشاحنات التي يزيد وزنها عن 20 طناً تظل الأغلى ثمناً، بينما تعد المركبات الخفيفة غير العاملة بالديزل أو الشرارة من الأقل تكلفة.
كما تمثل الشاحنات الخفيفة من فئة أقل من 5 أطنان الحصة الأكبر من الصادرات، إذ تشكل 88% من الصادرات الإقليمية و64% من الواردات، ما يعكس أهميتها في الخدمات اللوجستية والحضرية.
وعلى صعيد الإنتاج، لا يزال المغرب لاعبًا محدودًا، بإجمالي إنتاج بلغ 17 ألف وحدة في 2024، أي نحو 2.9% من الإنتاج الإقليمي، في ظل هيمنة تركيا التي تنتج 456 ألف وحدة، تليها إيران بـ 78 ألف وحدة. ويعكس هذا التفاوت اعتماد المغرب على الواردات لتغطية الطلب المحلي المتزايد.
أما الصادرات الإقليمية، فقد بلغت 249 ألف وحدة بقيمة 6.9 مليار دولار، مع الحفاظ على تركيا كالمصدر الأكبر بحصة 87%، تليها الإمارات بحصة 5%، بينما تبقى صادرات المغرب وإيران هامشية.
وتخلص دراسة إندكس بوكس إلى أن الشاحنات التجارية الخفيفة هي الأكثر تداولًا في المنطقة، سواء على مستوى الواردات أو الصادرات، فيما تبقى الشاحنات الثقيلة والمتخصصة أقل تداولًا لكنها ذات قيمة سوقية مهمة.