سنغافورة.. الملاذ الآمن للأثرياء لتخزين الذهب في ظل التوترات العالمية

تتزايد توجهات الأثرياء نحو سنغافورة لتخزين الذهب، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والمخاوف الاقتصادية العالمية.
فقد تحولت الدولة الصغيرة في جنوب شرق آسيا إلى وجهة موثوقة لتخزين المعادن الثمينة، بفضل استقرارها السياسي والاقتصادي، وتشريعاتها الصارمة.
وأشار جريجور جريجرسن، مؤسس منشأة “ذا ريزيرف” التي تضم ذهبًا وفضة بقيمة تقارب 1.5 مليار دولار، إلى أن الإقبال على خدمات التخزين ارتفع بنسبة 88% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
كما شهدت مبيعات السبائك قفزة بنسبة 200%، ما يعكس تزايد الطلب على الأصول المادية الآمنة.
وقال جريجرسن في تصريحات لشبكة “سي إن بي سي”: “الأثرياء باتوا أكثر وعيًا بالمخاطر المرتبطة بالتغيرات الجيوسياسية والرسوم الجمركية. لذلك، أصبح تخزين الذهب في أماكن آمنة مثل سنغافورة، ومع مؤسسات موثوقة، خيارًا شائعًا”.
وأكد أن نحو 90% من العملاء الجدد يأتون من خارج البلاد.
وتحظى سنغافورة بلقب “جنيف الشرق”، نظرًا لما توفره من بيئة مستقرة وآمنة للمستثمرين، ما يجعلها وجهة مفضلة لتخزين الذهب، خاصة في أوقات تقلب الأسواق العالمية.
ويستمر الذهب المادي في جذب المستثمرين كأداة للتحوط من المخاطر، وسط ترجيحات بمزيد من ارتفاع أسعاره خلال العام المقبل.