سندات البوند الألمانية تقفز وسط تفاؤل تجاري وتحذيرات من تأثير الرسوم الأمريكية

سجلت عائدات السندات الحكومية الألمانية لأجل 10 سنوات ارتفاعًا لتصل إلى 2.635%، مقتربة من أعلى مستوياتها خلال الشهرين الماضيين، في ظل ترقب المستثمرين لمخرجات المفاوضات التجارية الجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وقد أشار ماروس سيفكوفيتش، مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، إلى إحراز تقدم ملموس نحو اتفاق إطاري مع واشنطن، مرجحًا إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي في غضون أيام.
وتركّزت المحادثات على القواعد الحمائية المتعلقة بصناعة السيارات الأوروبية، التي تعتبر أولوية قصوى للمفاوضين الأوروبيين بسبب حساسيتها الاقتصادية.
ومع ذلك، فإن الأجواء لا تخلو من القلق، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 50% على واردات النحاس، وأخرى بنفس النسبة على السلع المستوردة من البرازيل، والتي ستدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس، مما يزيد من حالة الترقب في الأسواق.
اقتصاديًا، أظهرت البيانات الألمانية لشهر مايو انخفاضًا فاق التوقعات في كل من الصادرات والواردات، في حين فاجأ الإنتاج الصناعي بتحقيق نمو طفيف.
وفي هذا السياق، حذّر رئيس البنك المركزي الألماني، يواخيم ناجل، من أن الإجراءات الجمركية الأمريكية قد تُثقل كاهل الاقتصاد الألماني خلال عامي 2025 و2026.
ومع ذلك، أعرب عن تفاؤله بحدوث انتعاش اقتصادي بدءًا من عام 2026، مدعومًا بزيادة الإنفاق الحكومي وتعديلات قانونية تسمح بمزيد من الاقتراض، الأمر الذي قد يعزز النمو الاقتصادي بنسبة تصل إلى 0.75 نقطة مئوية بحلول عام 2027.