اقتصاد المغربالأخبار

سلمى بكوك..مغربية تتحدى الصعوبات وتجذب تمويلًا ضخمًا لشركتها الناشئة في قطاع البيانات

في عالم التكنولوجيا، حيث المنافسة شرسة والتحديات لا تتوقف، تبرز قصة رائدة الأعمال المغربية، سلمى بكوك، كنموذج ملهم للإصرار والنجاح.

وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهها العديد من الشركات الناشئة، خاصة في المغرب، فقد تمكنت بكوك من تحويل شركتها “سيفلي” (Sifflet) إلى واحدة من أبرز الأسماء في قطاع التكنولوجيا العالمي في فترة قصيرة لم تتجاوز أربع سنوات.

خلال أقل من عامين، نجحت بكوك، المتخصصة في “مراقبة البيانات”، في أن تضع شركتها الناشئة على قدم المساواة مع الشركات الكبرى، ما جذب اهتمام المستثمرين الدوليين.

ووفقًا لمنصة Start’Up Médias المتخصصة في ريادة الأعمال في إفريقيا الفرنكوفونية، حصلت “سيفلي” على تمويل أولي بقيمة 12 مليون يورو في عام 2023، ونجحت مؤخرًا في جمع 16 مليون يورو إضافية لتسريع توسعها في السوق الأمريكية.

بكوك لا تتوقف عند هذا الحد، فهي تطمح لمضاعفة مداخيل الشركة ثلاث مرات بحلول يناير 2026، مع تعزيز فرق العمل في مكاتبها بباريس ولندن ونيويورك.

ويُعدّ نجاح “سيفلي” دليلًا على جودة حلولها التكنولوجية، حيث تعتمد عليها حاليًا شركات عالمية كبرى مثل كارفور، سان-غوبان، يورونكست، وبي بي سي ستوديوز.

هذه الشركات تستخدم تقنيات “سيفلي” لمواجهة تحديات دقيقة تتعلق بضمان موثوقية البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي، وهو ما تؤكد عليه بكوك بقولها إن: “جودة البيانات ليست مجرد مسألة تقنية، بل هي عامل رئيسي مرتبط بالنجاح التجاري”.

تبلغ سلمى بكوك 34 عامًا، وهي مهندسة فرنسية-مغربية بدأت مسيرتها المهنية في غولدمان ساكس بهونغ كونغ، حيث اكتشفت شغفها بريادة الأعمال وأهمية جودة البيانات في التداول المالي.

تقول بكوك: “في غولدمان ساكس، أدركت أن ضعف جودة البيانات يمكن أن يؤدي إلى خسائر مالية جسيمة”.

بناءً على هذا الإدراك، غادرت بكوك وظيفتها المرموقة وأسست “سيفلي” في سبتمبر 2021 خلال جائحة كورونا، بمساعدة مهندسين متخصصين في البيانات.

وسرعان ما حظيت بدعم حاضنة Station F، وهي واحدة من أبرز حاضنات الشركات الناشئة على مستوى العالم. وأشادت مديرة الحاضنة، روكسان فارزا، بثقة وكاريزما بكوك، واصفة إياها بأنها “بلا شك من أكثر النساء تميزًا في Station F، وجاءت بثقة واضحة وكاريزما خاصة”.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى