ستاندرد تشارترد يتجاوز التوقعات في الربع الثاني بدعم من إدارة الثروات والأسواق العالمية

حقق بنك ستاندرد تشارترد نتائج مالية قوية في الربع الثاني من عام 2025، متجاوزًا التوقعات بدعم من الأداء اللافت في قطاعات إدارة الثروات والتداول العالمي.
وأعلن البنك عن برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة 1.3 مليار دولار، يبدأ تنفيذه فورًا، إلى جانب توزيع أرباح مرحلية بقيمة 12.3 سنت للسهم.
وسجّل البنك أرباحًا معدّلة قبل الضرائب بلغت 2.40 مليار دولار خلال الربع المنتهي في يونيو، بزيادة سنوية قدرها 34%، متفوقًا على متوسط توقعات المحللين التي بلغت 1.9 مليار دولار، بحسب بيانات بلومبرغ.
ورغم استقرار صافي دخل الفوائد عند مستوى 2.7 مليار دولار، إلا أن الإيرادات غير المعتمدة على الفوائد قفزت بنسبة 31% لتصل إلى 2.8 مليار دولار، مدفوعة بأداء قوي في إدارة الثروات والخدمات المصرفية العالمية ووحدة الأسواق العالمية.
وسجّلت إدارة الثروات نموًا بنسبة 20% في الإيرادات، في حين ارتفع دخل وحدة الأسواق العالمية بنسبة 47% خلال نفس الفترة، ما يعكس استفادة البنك من تنامي الطلب على حلول الاستثمار وإدارة الأصول.
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي بيل وينترز إلى أن النتائج الإيجابية جاءت نتيجة تركيز البنك على العملاء من ذوي الثروات العالية والخدمات المصرفية العابرة للحدود، إلى جانب السيطرة الصارمة على التكاليف، رغم التحديات الناتجة عن تقلبات الأسواق العالمية.
ويعتمد ستاندرد تشارترد المدرج في بورصة لندن بشكل كبير على الأسواق الآسيوية والأفريقية كمصدر رئيسي للإيرادات.
وعلى عكس بعض البنوك المنافسة مثل HSBC، تمكّن من تفادي تأثيرات سلبية كبيرة من انخفاض الأصول الصينية، مكتفيًا بتسجيل مخصصات انخفاض قيمة قدرها 336 مليون دولار في النصف الأول، معظمها ناتج عن قطاعي إدارة الثروات والمصرفية الفردية.
ورغم التحديات الجيوسياسية، خصوصًا تلك المرتبطة بالسياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبقى البنك على مستهدفاته الرئيسية، ورفع بشكل طفيف توقعاته لإجمالي الدخل خلال عام 2025، في إشارة إلى ثقته بمواصلة الزخم الإيجابي.