سافران الفرنسية تؤكد التزامها بدعم تطوير قطاع الطيران بالمغرب وتعزيز الشراكة الصناعية

تواصل مجموعة “سافران” الفرنسية، التي تتواجد في المغرب منذ أكثر من 26 سنة، تعزيز حضورها ودعمها المتواصل لقطاع الطيران المغربي، معبرة عن فخرها بمساهمتها في نمو هذه الصناعة الحيوية داخل المملكة.
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش المعرض الدولي للطيران والفضاء “لوبورجيه” بضواحي باريس، أكد روس ماكينيس، رئيس مجموعة “سافران”، أن المغرب يشكل ركيزة أساسية في استراتيجية المجموعة للتوسع والابتكار في مجال صناعة الطيران، مشيرًا إلى أن “سافران” تسعى إلى أن تكون في مقدمة الشركاء الذين يدعمون تطوير القطاع الجوي المغربي.
وقال ماكينيس إن “سافران” توظف حوالي 5000 عامل في المغرب، موضحًا أن قطاع الطيران هو من أوائل الصناعات المتقدمة التي تم توطينها بالمملكة، ما يعكس ثقة المجموعة في قدرات المغرب الصناعية والطاقات البشرية التي يمتلكها.
وأضاف أن المجموعة تشرف على مشاريع كبرى بالمغرب، منها ورشة إصلاح محركات الطائرات التي تنفذها بالتعاون مع الخطوط الملكية المغربية في مطار محمد الخامس، بالإضافة إلى بناء مركز إصلاح جديد سيركز على محركات LEAP المتطورة، المصممة لتحمل الظروف المناخية الصعبة مثل الحرارة الشديدة والرمال.
كما ذكر ماكينيس أن “سافران” تدير منشآت أخرى بالقرب من النواصر متخصصة في تصنيع هياكل الطائرات ووحدات الكابلات، ما يؤكد تنوع وعمق استثماراتها في المملكة.
ولم يغفل رئيس المجموعة الإشارة إلى جودة الكفاءات المغربية، وخاصة المهندسين، معبراً عن إعجابه بمشاركة النساء في هذا القطاع، وقال: “أتمنى أن نرى في فرنسا نسبة مماثلة من المهندسات كما هو الحال في المغرب”.
وفي إطار فعاليات معرض “لوبورجيه”، أجرى ماكينيس سلسلة لقاءات مع الوفد المغربي الرسمي لتعزيز فرص التعاون وتعريف الحضور الدولي بإمكانات الصناعة المغربية في مجال الطيران.
ويعتبر معرض “لوبورجيه” من أبرز التظاهرات العالمية في مجال الطيران، حيث يجمع أكثر من 2500 عارض و130 ألف زائر مهني، بالإضافة إلى حضور 322 وفدًا رسميًا من مختلف الدول.
ومن جهتها، شاركت الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، بالشراكة مع تجمع الصناعات المغربية للطيران والفضاء، بجناح وطني يضم ست شركات وطنية تعرض من خلاله قدرات المغرب المتطورة في القطاع الجوي، مما يعكس النجاح الكبير الذي حققه المغرب خلال السنوات الماضية في جذب استثمارات كبرى لشركات عالمية مثل بوينغ وإيرباص وسافران وغيرها.