زيلينسكي: أوكرانيا منفتحة على مفاوضات السلام ولكن دون التنازل عن الأراضي

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد بلاده للدخول في محادثات سلام مع روسيا، لكنه شدد على أن كييف لن تسحب قواتها أو تتخلى عن أي أراضٍ كشرط مسبق، في رفض واضح للمطالب الروسية التي تعيق التقدم نحو تسوية سياسية.
وأوضح زيلينسكي في مؤتمر صحفي أن أوكرانيا مستعدة للتفاوض في أي مكان باستثناء روسيا أو حليفتها روسيا البيضاء، مشيرًا إلى أن الهدف الأول هو وقف إطلاق النار الفوري تمهيدًا لاستئناف الجهود الدبلوماسية.
وأضاف الرئيس الأوكراني أن اجتماعًا مرتقبًا سيُعقد نهاية الأسبوع الجاري بين مسؤولين من أوكرانيا والاتحاد الأوروبي لبحث تفاصيل خطة وقف إطلاق النار، موضحًا أن هذا الاجتماع يمثل “خطوة أولى نحو إطلاق مسار سياسي جديد لإنهاء النزاع”.
وجاءت تصريحاته بعد لقاء جمعه مع وزير الخارجية الهولندي ديفيد فان فيل، حيث ناقشا سبل دعم كييف سياسيًا واقتصاديًا في ظل استمرار الحرب.
وأكد زيلينسكي أن بلاده تحتاج إلى تمويل مستقر من حلفائها الأوروبيين لمدة عامين إلى ثلاثة أعوام لمواصلة الصمود وإعادة الإعمار.
وفي سياق متصل، أعلن زيلينسكي أنه يرحب بعقد المحادثات في أي دولة محايدة، بما في ذلك المجر، رغم انتقاده لموقف رئيس وزرائها فيكتور أوربان الذي وصفه بأنه “يعرقل المساعي الأوكرانية في أوروبا”.
أما على الصعيد الدولي، فقد توقفت خطط عقد قمة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في بودابست هذا الشهر، بعد إصرار موسكو على شروطها التي تتضمن تنازلات إقليمية من الجانب الأوكراني.
وكان ترامب قد أعرب عن دعمه لوقف إطلاق نار فوري على أساس خطوط التماس الحالية، في حين دعا زيلينسكي الكونغرس الأمريكي إلى تشديد العقوبات على روسيا وتعزيز الضغوط الاقتصادية عليها.
واختتم زيلينسكي تصريحاته بالتعبير عن أمله في أن تلعب الصين دورًا إيجابيًا في إنهاء الحرب، قائلاً: “نأمل أن تضغط بكين على موسكو من أجل إنهاء الصراع، وألا تساهم في استمراره بأي شكل من الأشكال.”




