روسيا تشدد قبضتها الرقمية وتقيّد المكالمات الصوتية عبر تليجرام و واتساب

أعلنت وزارة التنمية الرقمية في روسيا، يوم الأربعاء، عن بدء تطبيق قيود على المكالمات الصوتية عبر منصتي “تليجرام” و”واتساب”، في خطوة قالت إنها تأتي رداً على عدم تعاون الشركتين المالكتين للتطبيقين في قضايا تتعلق بالاحتيال والأنشطة الإرهابية.

وأوضحت هيئة الرقابة على الاتصالات “روسكومنادزور” أن القرار يقتصر على تعطيل خاصية المكالمات الصوتية، مع الإبقاء على باقي الخدمات دون تغيير، مؤكدة أن الهدف هو الحد من استغلال هذه المنصات في الجرائم الإلكترونية.

وبحسب وكالة “رويترز”، فقد واجه المستخدمون منذ 11 أغسطس صعوبات كبيرة في إجراء المكالمات عبر “تليجرام”، فيما أصبحت محادثات “واتساب” الصوتية شبه معدومة الفعالية بسبب انقطاع الصوت أو صدور ضوضاء مستمرة.

وأشارت الوزارة إلى أن القيود يمكن أن تُرفع إذا امتثل التطبيقان للتشريعات الروسية، التي تفرض إنشاء كيان قانوني داخل البلاد، والالتزام بالقوانين المحلية، والتعاون الكامل مع السلطات المختصة.

وتأتي هذه الإجراءات ضمن استراتيجية موسكو لتعزيز ما تصفه بـ”السيادة الرقمية”، من خلال تطوير منصات محلية وتقليل الاعتماد على الخدمات الأجنبية، إذ كان الرئيس فلاديمير بوتين قد صادق في يونيو الماضي على مشروع لإطلاق تطبيق مراسلة وطني متكامل مع البنية التحتية للخدمات الحكومية.