روبيو يؤكد أن الصين قد تكون لديها خطة لإغلاق قناة بنما في حال نشوب صراع مع الولايات المتحدة
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إنه “ليس لديه أدنى شك” في أن الصين قد تكون قد وضعت خطة طوارئ لإغلاق قناة بنما في حال اندلاع صراع مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن واشنطن تسعى للتعامل مع ما تعتبره تهديداً للأمن القومي.
قبل أيام من زيارته لأمريكا الوسطى في أول رحلة خارجية له منذ توليه منصبه، عبّر روبيو في مقابلة مع إذاعة “سيريوس إكس إم” عن بعض المخاوف التي كان قد عبر عنها الرئيس دونالد ترامب حول النفوذ الصيني على هذا الممر المائي الاستراتيجي.
وكان ترامب قد اتهم بنما في خطاب تنصيبه يوم 20 يناير 2017 بتخليها عن القناة لصالح الصين، في انتهاك للوعود التي قدمتها خلال نقل القناة نهائيًا إلى بنما في عام 1999.
هذه الادعاءات تم نفيها بشدة من قبل الحكومة البنمية.
وأوضح روبيو أنه يشير إلى شركة مقرها في هونغ كونغ تدير ميناءين عند مدخلي القناة على المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، معتبرًا أن هذا يشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، حيث قال: “إذا طلبت الحكومة الصينية إغلاق قناة بنما في أي صراع، فستكون الشركة مضطرة للامتثال”.
وأضاف: “ليس لدي أدنى شك أن الصين لديها خطة طوارئ للقيام بذلك. وهذا يشكل تهديدًا مباشرًا”.
من جانبها، أكدت الحكومة البنمية بشكل قاطع أنها لم تتنازل عن تشغيل القناة لصالح الصين، مشيرة إلى أن القناة تديرها بنما بشكل عادل لجميع الشحنات.
في وقت سابق، أكد الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو أنه لن يناقش مسألة السيطرة على القناة مع روبيو خلال زيارته للبلاد، قائلاً: “القناة تابعة لبنما”.
ورغم أن القناة نفسها تديرها بنما، إلا أن الميناءين عند مدخلي القناة يديرهما شركة مدرجة في هونغ كونغ، بينما تدير شركات خاصة من الولايات المتحدة وسنغافورة وتايوان الموانئ الأخرى القريبة.
لم يكرر روبيو تعهد ترامب باستعادة القناة، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة تخطط لمعالجة القضايا التي أثيرت، قائلاً إن الوضع الحالي “لا يمكن أن يستمر”.
وأضاف: “أستطيع أن أقول بثقة أن القناة الآن تحت تأثير الصينيين”، معربًا عن أمله في أن يتم حل هذه القضية قريبًا.
