شهدت واردات الصين من النفط الخام تراجعًا خلال العام الماضي، حيث استوردت مصافي التكرير الصينية 11.1 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ 11.3 مليون برميل يوميًا في عام 2023.
كما انخفضت عمليات التكرير إلى 14.2 مليون برميل يوميًا، بعدما سجلت 14.8 مليون برميل يوميًا في العام السابق، وفقًا لتقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
بلغ استهلاك الصين من النفط خلال عام 2024 حوالي 16.3 مليون برميل يوميًا، مما جعلها ثاني أكبر مستهلك عالمي بعد الولايات المتحدة، بينما استقر متوسط إنتاجها عند 4.3 مليون برميل يوميًا.
واصلت روسيا تعزيز مكانتها كأكبر مورد للنفط إلى الصين، حيث ارتفعت صادراتها بنسبة 1% مقارنة بعام 2023، لتصل إلى 2.2 مليون برميل يوميًا، وهو الارتفاع الثالث على التوالي. كما شهدت الواردات من العراق وكندا زيادة ملحوظة.
في المقابل، حافظت السعودية على موقعها كثاني أكبر مورد للصين، رغم استمرار انخفاض صادراتها للعام الثالث على التوالي، حيث بلغ متوسط الشحنات 1.6 مليون برميل يوميًا، مسجلة تراجعًا بنسبة 9% مقارنة بعام 2023.
ارتفعت واردات الصين من ماليزيا إلى 1.4 مليون برميل يوميًا، وهو ما يتجاوز بكثير إنتاج ماليزيا المحلي البالغ 0.6 مليون برميل يوميًا. وأرجع التقرير هذا الفارق الكبير إلى شحنات النفط الإيراني، التي يتم تمريرها عبر ماليزيا للالتفاف على العقوبات.
يأتي هذا التراجع العام في واردات النفط الصينية في ظل تغيرات في أنماط الاستهلاك العالمية، وضغوط اقتصادية داخلية، إلى جانب التوجه نحو تنويع مصادر الإمداد وتقليل الاعتماد على بعض الشركاء التقليديين.
