رئيس الحكومة: أكثر من 11 مليون مواطن يستفيدون من مجانية التطبيب والإستشفاء

أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خلال الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة اليوم الثلاثاء، أن الحكومة نجحت في بلوغ الأهداف الكبرى للورش الملكي المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية، واصفًا هذا المشروع بأنه علامة فارقة في تجسيد التلاحم بين العرش والشعب.
وقال أخنوش في مداخلته، إن ورش الحماية الاجتماعية الملكي يشكل نموذجًا استراتيجيًا متكاملًا يعكس روح التضامن والعدالة الاجتماعية، مضيفًا: “لا يمكن أن نختلف على أن مشروعًا اجتماعيًا بهذا الحجم هو أكبر دليل على متانة العلاقة بين العرش وشعبه الوفي”.
وأوضح رئيس الحكومة أن هذا الورش شكل بالنسبة للحكومة قاعدة صلبة لتحمل مسؤوليتها الاجتماعية، وموجهًا حقيقيًا نحو تعميم الحماية الاجتماعية بمختلف أبعادها، لتشمل كافة فئات المجتمع المغربي دون استثناء.
وعن التغطية الصحية الإجبارية، كشف أخنوش أن هذا المسار شهد تقدمًا كبيرًا، حيث أصبحت كافة الأسر المغربية مشمولة في هذا النظام ضمن رؤية تضامنية شاملة تُذيب التفاوتات الاجتماعية والمجالية بين المواطنين.
وأشار إلى أن الحكومة اتخذت قرارات جريئة لتسريع إدماج الفئات الهشة، من خلال إدراج أربعة ملايين أسرة في نظام “أمو تضامن”، ما رفع عدد المستفيدين المباشرين وذوي الحقوق إلى حوالي 11 مليون شخص، مبرزًا أن هذه الأسر تستفيد من مجانية الخدمات الصحية في المؤسسات العمومية، وكذلك من نفس الخدمات التي يقدمها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عند العلاج في القطاع الخاص.
كما أكد أخنوش أن الدولة تضمن ديمومة هذا النظام من خلال تحمل واجبات الاشتراك نيابة عن هذه الأسر، بتكلفة سنوية تقارب 9.5 مليار درهم.
وأضاف أنه منذ بدء تفعيل “أمو تضامن” وإلى غاية مارس 2025، تم وضع أكثر من 14 مليون ملف طبي لدى الصندوق الوطني للتضامن الاجتماعي، منها أكثر من 300 ألف ملف متعلق بالأمراض المزمنة والمكلفة، مشيرًا إلى أن ما يقارب 12 مليون ملف قد تمت تصفيته بغلاف مالي يفوق 17 مليار درهم.
وختم أخنوش بالتأكيد على أن هذا التحول الاجتماعي النوعي يكرّس مبادئ العدالة الاجتماعية ويعزز ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، مما يشكل أساسًا لمغرب أكثر إنصافًا وتضامنًا.