رئيسة البنك المركزي الأوروبي تحذر من مخاطر الحمائية التجارية على الاقتصاد العالمي
حذرت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، من أن تبني السياسات التجارية الحمائية لا يساهم في حل الاختلالات المالية العالمية، بل قد يؤدي إلى تفاقم الأضرار الاقتصادية المتبادلة بين الدول.
وفي تصريح لها خلال زيارتها إلى بكين يوم الأربعاء، أكدت لاجارد أن فرض القيود والرسوم الجمركية يعرقل النمو الاقتصادي ويضعف فرص ازدهار الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن هذه السياسات تؤثر سلباً على تدفقات التجارة والاستثمار.
ودعت لاجارد الدول إلى تحمل مسؤولية مشتركة من خلال مراجعة سياساتها الاقتصادية التي تسبب اختلالات في العرض والطلب على المستوى العالمي، محذرة من أن الاستمرار في استخدام الحواجز التجارية والردود الانتقامية سيؤدي إلى تراجع النمو الاقتصادي العالمي.
كما نوهت إلى أن تدخلات الحكومات لتعزيز القدرات الإنتاجية المحلية شهدت زيادة ملحوظة، لا سيما في الصين التي تعتمد على سياسات دعم واسعة في القطاعات التصديرية. وأوضحت أن الصين ليست الوحيدة في هذا الاتجاه، بل إن العديد من الأسواق الناشئة تعتمد استراتيجيات مشابهة لدعم اقتصاداتها.
كما أشارت إلى زيادة حصة الولايات المتحدة في الطلب العالمي خلال السنوات الأخيرة، نتيجة لارتفاع الإنفاق العام، مما ساهم بدوره في تفاقم الاختلالات الاقتصادية على الصعيد العالمي.
