دليل صيانة السيارة: خطوات أساسية لضمان الأداء الأمثل وتقليل التكاليف

خطوات بسيطة لضمان سلامة السيارة

أولاً: الإطارات

– تُمثل الإطارات خط الدفاع الأول عن سلامتك وسلامة من معك على الطريق، ولا تقل أهمية عن نظام الفرامل أو الوسائد الهوائية التي تُعزز الحماية في حالات الطوارئ.

– فالمحافظة على ضغط الإطارات الموصى به، والفحص الدوري لحالتها، وتبديل مواقعها بانتظام (تدويرها)، كلها إجراءات بسيطة لكنها ذات تأثير بالغ الأهمية على سلامتك وأداء مركبتك.

متى يحين موعد استبدال الإطارات؟

– يتراوح العمر الافتراضي للإطارات عادةً ما بين 3 إلى 6 سنوات، أو حتى قطع مسافة 128.000 كيلومتر، إلا أن هذه المدة قد تتباين تبعًا لأسلوب قيادتك وطبيعة الطرق التي تسلكها.

– وتُعدّ علامات التآكل المفرط، أو ظهور تشققات واضحة أو انتفاخات غير طبيعية على سطح الإطار، مؤشرات قاطعة تستدعي استبدال الإطار على الفور دون تأخير.

كيفية ضبط ضغط الإطارات بكفاءة؟

– على الرغم من أن السيارات الحديثة مُجهزة بأنظمة رقمية متطورة لمراقبة ضغط الإطارات بشكل مستمر، فإنه يُستحسن الاحتفاظ بمقياس ضغط يدوي بسيط في متناول يدك للتأكد من دقة القراءات.

– ابحث عن الملصق الذي يوضح ضغط الإطارات الموصى به – ستجده غالبًا على الحافة الداخلية لباب السائق – وقارن القراءة الموجودة على الملصق بالقراءة الفعلية التي يُظهرها المقياس.

– في حال كان ضغط الهواء في أحد الإطارات منخفضًا، يمكنك التوجه إلى أقرب محطة وقود أو استخدام ضاغط هواء محمول لنفخ الإطار بالقدر المناسب.

ثانيًا: زيت المحرك

– يُعد زيت المحرك عنصرًا حيويًا لضمان سلاسة الأداء وإطالة عمر المحرك؛ فهو يعمل على تليين الأجزاء الداخلية ومنع تآكلها، بالإضافة إلى تبريد المحرك وتنظيفه من الشوائب.

متى يحين موعد تغيير زيت المحرك؟

– يعتمد التوقيت الأمثل لتغيير زيت المحرك على نوع سيارتك ونوع الزيت المستخدم.

– فبعض السيارات قد تحتاج إلى تغيير الزيت كل 8,000 كيلومتر، بينما قد تتمكن سيارات أخرى من السير لمسافة تصل إلى 16,000 كيلومتر قبل الحاجة إلى التغيير.

– وحتى في حال لم تستخدم سيارتك كثيرًا، يُنصح بشدة بتغيير الزيت مرة واحدة سنويًا على الأقل، وذلك لأن الزيت يفقد خصائصه تدريجيًا ويتدهور مع مرور الوقت، مما يقلل من فاعليته في حماية المحرك.

كيف تفحص مستوى الزيت ولونه؟

– ابدأ بفتح غطاء المحرك، ثم اسحب مقياس الزيت، ونظفه جيدًا بقطعة قماش نظيفة.

– بعد ذلك، أعد إدخاله في مكانه بشكل كامل ثم اسحبه مرة أخرى لتتحقق من مستوى الزيت الذي يجب أن يقع بين العلامتين المحددتين على المقياس.

 – انتبه أيضًا إلى لون الزيت؛ فإذا بدا داكنًا جدًا أو احتوى على جزيئات أو رواسب معدنية، فهذه علامة واضحة على أن الوقت قد حان لتغيير الزيت.

ثالثًا: السوائل الحيوية الأخرى

– لا يقتصر الأمر على زيت المحرك وحده، فهناك مجموعة أخرى من السوائل الحيوية التي تلعب دورًا بالغ الأهمية في تشغيل سيارتك بكفاءة وسلامة، ويجب فحص مستوياتها بانتظام:

– سائل الفرامل: يحافظ على كفاءة نظام الكبح ويجب تغييره دوريًا وفقًا لتوصيات الشركة المصنعة لضمان أقصى درجات الأمان عند التوقف.

– سائل تبريد المحرك (الرديتر): يمنع ارتفاع درجة حرارة المحرك بشكل خطير ويحافظ على أدائه الأمثل في مختلف الظروف الجوية.

– سائل ناقل الحركة (الجير): ضروري لضمان عمل نظام نقل الحركة بسلاسة وكفاءة، سواء كان يدويًا أو أوتوماتيكيًا.

– يُفضل دائمًا الاعتماد على جدول الصيانة الدوري المذكور في دليل السيارة، حيث يحدد الفترات الزمنية أو المسافات المقطوعة التي تستدعي فحص أو تغيير هذه السوائل.

رابعًا: البطارية

– تُعدّ بطارية السيارة المسؤولة الرئيسية عن تشغيل معظم الأنظمة الكهربائية في سيارتك، بما في ذلك بادئ التشغيل الذي يُطلق المحرك.

– فإذا شعرت ببطء في تشغيل السيارة عند تدوير المفتاح، فقد تكون البطارية هي السبب وراء هذه المشكلة.

كيف تختبر كفاءة البطارية؟

– يمكنك اختبار حالة البطارية باستخدام جهاز رقمي بسيط يُعرف باسم المقياس متعدد الأغراض (الملتميتر).

– قم بتوصيل أقطاب الجهاز بأقطاب البطارية (+ للأحمر و – للأسود) وتأكد من أن قراءة الجهد لا تقل عن 12.4 فولت عندما يكون المحرك متوقفًا.

– إذا كانت القراءة أقل من ذلك بشكل ملحوظ، فهذا يشير إلى أن البطارية ضعيفة وقد تحتاج إلى استبدال قريبًا.

العمر الافتراضي للبطارية

– يتراوح العمر الافتراضي لبطارية السيارة عادةً ما بين 3 إلى 10 سنوات، ويعتمد ذلك بشكل كبير على جودة البطارية وظروف استخدامها وصيانتها.

خامسًا: الفرامل

– يُعدّ تآكل نظام الفرامل خطرًا جسيمًا لا يُستهان به، حيث يؤثر بشكل مباشر على قدرتك على التحكم في السيارة والتوقف بأمان.

– فإذا سمعت أصوات صرير غريبة عند الضغط على دواسة الفرامل، أو شعرت باهتزازات غير طبيعية في عجلة القيادة أو دواسة الفرامل أثناء الكبح، فهذه مؤشرات واضحة على وجود مشكلة في نظام الفرامل تستدعي الفحص والإصلاح الفوري.

كيف تفحص تيل الفرامل بنفسك؟

– يمكنك إجراء فحص بصري أولي لتيل الفرامل باستخدام مصباح يدوي صغير.

وجّه الضوء من خلال فتحات العجلات وحاول تقييم سُمك مادة الاحتكاك المتبقية على تيل الفرامل.

– إذا لاحظت أن سُمك المادة المتبقية أقل من سنتيمتر تقريبًا، فهذا يعني أن تيل الفرامل قد وصل إلى نهاية عمره الافتراضي ويجب استبداله على الفور لضمان سلامتك.

سادسًا: فلاتر الهواء

– تحتاج سيارتك إلى فلاتر هواء نظيفة، تمامًا كما يحتاج الإنسان إلى استنشاق الهواء النظيف للحفاظ على صحته، وذلك لضمان الأداء الأمثل للمحرك ونقاء الهواء المتدفق داخل مقصورة الركاب.

فحص فلتر الهواء الخاص بالمحرك

– يوجد فلتر الهواء الخاص بالمحرك عادةً داخل صندوق بلاستيكي كبير يقع أسفل غطاء المحرك.

– افتح هذا الصندوق وتفقد الفلتر؛ فإذا كان مغطى بطبقة سميكة من الغبار والأوساخ أو تحول لونه إلى الرمادي الداكن، فقد حان الوقت لاستبداله بفلتر جديد لضمان حصول المحرك على كمية كافية من الهواء النظيف لعملية الاحتراق.

سابعًا: السيور والخراطيم

– غالبًا ما يتم إغفال أهمية السيور والخراطيم الموجودة تحت غطاء المحرك، على الرغم من أنها تلعب دورًا حيويًا في نقل الطاقة والسوائل الهامة داخل المحرك والأجزاء الأخرى من السيارة.

– فأي تشققات أو علامات تآكل واضحة في هذه المكونات قد تؤدي إلى توقف السيارة فجأة أو حدوث أعطال مكلفة تتطلب إصلاحات كبيرة.

– لذا، احرص على فحص السيور والخراطيم بشكل بصري دوري. وإذا لاحظت أي علامات للتشقق أو التمزق، فلا تؤجل استبدال الجزء التالف لتجنب حدوث مشكلات أكبر في المستقبل.