دراسة تحذر: الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي يؤثر سلباً على القدرات العقلية

كشفت دراسة حديثة عن تأثيرات سلبية للاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل، حيث أظهرت أن هذه الأدوات قد تساهم في تدهور القدرات المعرفية لدى المستخدمين.

وأوضحت الدراسة، التي أجرتها شركة “مايكروسوفت” بالتعاون مع جامعة كارنيجي ميلون، أن الاستخدام غير المدروس لهذه التكنولوجيا قد يؤثر سلبًا على قدرات الأفراد المعرفية التي ينبغي الحفاظ عليها.

وأشارت الدراسة إلى أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي قد يدفع الأشخاص للتخلي عن الأنشطة المعرفية المعقدة، مثل التخطيط الاستراتيجي وحل المشكلات، والتركيز فقط على المهام الروتينية مثل التحقق من مخرجات أدوات الذكاء الاصطناعي.

ومن خلال تحليل إجابات مجموعة من مستخدمي أدوات الذكاء الاصطناعي مثل “ChatGPT”، الذين قاموا باستخدام هذه الأدوات لإنجاز مهام مختلفة، مثل كتابة رسائل البريد الإلكتروني أو تقييم أداء الزملاء، تبين أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد أدى إلى تراجع التفكير النقدي، ليقتصر على التحقق من المعلومات ودمج الإجابات وإدارة المهام.

وقد شملت الدراسة أكثر من 300 شخص يعملون في وظائف تتطلب مهارات معرفية، ونتج عنها انخفاض ملحوظ في الجهد المعرفي لدى العديد منهم.

وتضمنت الدراسة أكثر من 900 مثال على كيفية استخدام المشاركين لأدوات الذكاء الاصطناعي أثناء أداء مهامهم اليومية، مما يبرز الحاجة إلى إدارة الاستخدام الأمثل لهذه التكنولوجيا لتجنب التأثيرات السلبية على القدرات الذهنية.