اقتصاد المغربالأخبار

دراسة : الصداع النصفي يؤثر على 18% من طلاب الجامعات في المغرب

كشف بحث علمي حديث نُشر في مجلة “BMC Public Health” أن نحو 18,4 في المائة من طلاب الجامعات المغربية يعانون من الصداع النصفي، وهي حالة عصبية شائعة تتميز بنوبات متقطعة من الألم قد تستمر من 4 إلى 72 ساعة، عادةً على جانب واحد من الرأس، ويرافقها أعراض مثل الغثيان والقيء والإرهاق والحساسية للضوء والصوت والروائح.

الدراسة، التي جاءت تحت عنوان “عبء الصداع النصفي بين طلاب الجامعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: دراسة مقطعية حول الانتشار، الأمراض النفسية المصاحبة، والإعاقة”، أظهرت أن أعلى معدلات انتشار الصداع النصفي سجلت بين الطلاب العراقيين بنسبة 38,9%، تلاهم الجزائريون بنسبة 31,5%، بينما سجل المغرب ومصر أدنى النسب.

وأشار الباحثون إلى أن المحفزات الشائعة لهذه الحالة تشمل التوتر النفسي، بعض أنواع الأطعمة، التغيرات المناخية، الجفاف، الكافيين، اضطرابات النوم، التدخين، استخدام بعض الأدوية، والتعرض المفاجئ للضوء القوي أو الروائح.

كما أكدوا أن الصداع النصفي يتأثر بالعوامل الوراثية والإقليمية والثقافية والبيئية، مشددين على أنه يمثل مشكلة صحية كبيرة يتم التقليل من أهميتها في كثير من الأحيان، وقد شهد انتشاره ارتفاعًا عالميًا خلال العقود الأخيرة ليشمل أكثر من 15% من السكان.

وشملت الدراسة إشراف 16 باحثًا وباحثة على طلاب الجامعات في 11 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأظهرت نتائج مراجعة منهجية سابقة أن معدلات انتشار الصداع النصفي بين السكان العرب تراوحت بين 2,6 و32%، مع ارتفاع واضح بين الإناث.

كما سجلت الدراسة أن متوسط عمر المصابين يتراوح بين 27 و37,5 سنة، مع نسبة شيوع أعلى بين الإناث تصل إلى ضعف ونصف ضعف الذكور.

وأبرزت أن الصداع النصفي يفرض عبئًا كبيرًا على المصابين، سواء على المستوى الشخصي أو الأسري، ويؤثر على جودة الحياة والأداء الوظيفي، مع زيادة التكاليف الصحية والمالية المرتبطة به.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى